قالت مصادر عسكرية إن 65 مقاتلا على الأقل قتلوا خلال اليومين الماضيين في معركة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية مع تقدم المتمردين الحوثيين صوب وسط المدينة.
وسيطر المتمردون بشكل كامل على جبهة القتال فيا الكسارة في الشمال الغربي، وأحرزوا تقدما على الخطوط الأمامية الغربية على الرغم من الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم الحكومة اليمنية.
وتشكل مأرب وحقول النفط المحيطة بها آخر جيب كبير من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في الشمال، والبقية تحت سيطرة المتمردين، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر حكومية لوكالة فرانس برس إن القتلى خلال اليومين الماضيين في خضم قتال عنيف بينهم 26 من القوات الموالية منهم بينهم أربعة ضباط، فيما لا يكشف في الغالب الحوثيون المدعومون من إيران عن خسائرهم.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر حكومية يمنية، بمقتل مدير دائرة القضاء العسكري اللواء عبد الله الحضيري، مساء السبت، خلال المواجهات العنيفة في مأرب.
وأفاد مسؤول بوزارة الإعلام بأن الحضيري قتل أثناء مشاركته في القتال المحتدم بين الجيش والحوثيين في جبهة المشجة غربي مدينة مأرب.
وبدأ القضاء العسكري في عهد الحضيري، في يوليو / تموز 2020، أول محاكمة للقيادي الكبير للحوثيين عبد الملك الحوثي، و 174 من جماعته بتهمة “محاولة انقلاب وتأسيس منظمة إرهابية مسلحة تحت إشراف إيران وحزب الله اللبناني”.
وبعد بضعة أشهر، أصدر الحضيري مذكرة إلى وزارة دفاع الحكومة الشرعية، صنف فيها حسن إرلو، الذي عينته إيران سفيرا للحوثيين في صنعاء، بأنه “إرهابي”.
وأوضحت مصادر أنه مع سيطرة الحوثيين على جبهة الكسارة انتقلت المعارك إلى منطقة الميل التي تبعد ستة كيلومترات فقط عن وسط مأرب وتجمعاتها السكانية.
ومع ذلك ، لا تزال الجبال المحيطة بالميل تشكل حاجزًا هائلاً أمام المتمردين، الذين شنوا حملة شرسة على مدينة مأرب في فبراير.
وقالت مصادر حكومية إن الحوثيين دفعوا بمئات التعزيزات في الأيام الأخيرة لتحقيق المكاسب، حيث لجأوا إلى الدراجات النارية بعد أن استهدف التحالف آلياتهم العسكرية.
وستكون خسارة مأرب كارثة للحكومة اليمنية والسعودية، التي تدعمها عسكريًا منذ مارس 2015، بعد أن استولى المتمردون على صنعاء.
وقد يؤدي سقوط المدينة أيضًا إلى كارثة إنسانية، حيث لجأ عدد كبير من المدنيين النازحين من القتال في أماكن أخرى إلى المنطقة.
وأفادت الحكومة اليمنية بأن حوالي 140 مخيماً انتشرت في الصحراء المحيطة لتوفير المأوى الأساسي لما يصل إلى مليوني نازح.