قالت تركيا الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي يعاني من مشاكل عديدة في مجال حقوق الإنسان، مشددة على تصاعد الاعتداءات المتعلقة بالإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.
وذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السلوفيني أنزي لوغار أن مشاكل في مجال حقوق الإنسان بدأت بالتشكل في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي.
وشدد على أهمية السياسات الشاملة في المنطقة، مؤكدا عدم تأييدهم ومعارضتهم لأي خطاب انقسامي مبني على أساس عرقي أو ديني.
قال تشاووش أوغلو إن أزمة البروتوكول التي تسبب بها الاتحاد الأوروبي طغت على اللقاءات المثمرة التي جمعتهم مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في 6 أبريل / نيسان.
وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في مجالات مثل تحديث الاتحاد الجمركي والحوار رفيع المستوى وتحرير التأشيرة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وأشار إلى أن تركيا أجرت إصلاحات كبيرة في مجال حقوق الإنسان وأن العملية لا تزال مستمرة.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشر مؤخرا خطة عمل حقوق الإنسان، في الوقت الذي ما زال العمل مستمرا على الإصلاح القضائي.
واستطرد: “أصبحت قضية حقوق الإنسان قضية ذات أولوية في كل من مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وذلك لأن المشاكل بدأت بالظهور في هذا المجال”.
وأوضح أن تصاعد الاعتداءات المتعلقة بالإسلاموفوبيا ومعاداة السامية باتت جلية في العديد من الدول الغربية. وأضاف: “في الوقت نفسه تُنتهك حقوق اللاجئين والأقليات، ينبغي علينا مكافحة ذلك معا”.
وبشأن انسحاب تركيا من “اتفاقية إسطنبول”، نوه تشاووش أوغلو إلى أن الأمر لا علاقة له بحماية حقوق المرأة، لافتا إلى أن الاتفاقية أثارت جدلا في العديد من الدول، و6 بلدان في الاتحاد الأوروبي لم تصادق عليها.
وتسعى تركيا منذ سنوات إلى دخول الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي ترفضه عدد من الدول الغربية إلا أن الاتحاد وضع شروطا لدخول تركيا وهو ما تعمل على تطبيقه.