وصلت عدد وفيات فيروس كورونا في الهند، يوم الإثنين، إلى أكثر من 300 ألف، في وقت تتراجع حدة التفشي الكارثية في المدن الكبرى، لكنها تُغرق الريف الأفقر.
وتعد حصيلة الوفيات في الهند ثالث أعلى معدل تم الإبلاغ عنه في العالم، حيث تمثل 8.6 ٪ من حوالي 34.7 مليون حالة وفاة بسبب فيروس كورونا على مستوى العالم، على الرغم من أن الأرقام الحقيقية يعتقد أنها أكبر بكثير.
وأعلنت وزارة الصحة يوم الإثنين عن 4454 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الوفيات في الهند إلى 303720.
كما أبلغت عن 222،315 إصابة جديدة، مما رفع الإجمالي إلى ما يقرب من 27 مليونًا.
واجتاح الوباء نظام الرعاية الصحية الهندي الذي يعاني من نقص التمويل بعد انتشاره السريع في جميع أنحاء البلاد.
وفي العاصمة، نيودلهي، لقي السكان حتفهم في منازلهم بدون أكسجين، حيث استنفدت المستشفيات الإمدادات المحدودة.
وفي مومباي، توفي مرضى كورونا في ممرات المستشفيات المزدحمة.
أما في القرى الريفية، فتسببت الحمى وضيق التنفس في إصابة الناس قبل حتى اختبار فيروس كورونا.
بينما شهدت المدن الكبرى علامات تحسن في الأيام الأخيرة، لم ينته الفيروس مع الهند بأي حال من الأحوال.
ويبدو أنه تسبب بالفعل في خسائر مروعة في المناطق الريفية الشاسعة في البلاد، حيث يعيش غالبية السكان وحيث الرعاية الصحية محدودة.
وفي الأسابيع الأخيرة، جرفت الأمواج مئات الجثث على ضفاف نهر الجانج في ولاية أوتار براديش.
وتم العثور على آخرين مدفونين في مقابر ضحلة على طول ضفافه الرملية.
كما تباطأت حملة التطعيم في الهند مؤخرًا، وتقول العديد من الولايات إنها لا تملك لقاحات كافية لإعطائها.
وقامت أكبر دولة منتجة للقاحات في العالم بتطعيم ما يزيد قليلاً عن 41.6 مليون شخص، أو 3.8٪ فقط من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.