أرسل نحو 200 موظف في شركة فيسبوك رسالة مفتوحة تدعو الشركة إلى معالجة المخاوف بشأن قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين من أنظمة تعديل المحتوى، بعد أن اشتكى كل من المستخدمين والموظفين من التحيز المنهجي ضد المحتوى الفلسطيني والإسلامي.
وتطالب الرسالة، التي أوردتها صحيفة فاينانشيال تايمز، فيسبوك بإدخال تدابير جديدة لضمان عدم إزالة المحتوى الداعم لفلسطين والفلسطينيين بشكل غير عادل أو تقليله، ولاسيما قبل وأثناء الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة.
وتدعو الرسالة إدارة عملاق التكنولوجيا إلى إصدار أمر بإجراء تدقيق مستقل لإجراءات الإنفاذ حول المحتوى الفلسطيني والإسلامي، وإنشاء فريق عمل داخلي “للتحقيق ومعالجة التحيزات” في أنظمة تعديل المحتوى – سواء أكانت بشرية أم آلية.
وأضافت الرسالة “كما أوضح الموظفون والصحافة وأعضاء الكونجرس، وكما يتضح من انخفاض تصنيف متجر التطبيقات لدينا، يشعر مستخدمونا ومجتمعنا عمومًا أننا مقصرين في الوفاء بوعدنا بحماية التعبير المفتوح حول الوضع في فلسطين”.
وتابعت “نعتقد أن فيسبوك يمكنه ويجب عليه فعل المزيد لفهم مستخدمينا والعمل على إعادة بناء ثقتهم”.
وتدعو الرسالة فيسبوك إلى الالتزام بتوظيف المزيد من الفلسطينيين، ونشر المزيد من البيانات المحيطة بطلبات الحكومات لإزالة المحتوى، وتوضيح سياساتها حول معاداة السامية.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات ضد عمليات الإخلاء القسري التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس، اشتكى النشطاء المؤيدون للفلسطينيين والمؤثرين من أن فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى تفرض رقابة على المحتوى الذي يهدف إلى نشر الوعي بهذه القضية.
وفي الشهر الماضي، شارك مئات الأشخاص لقطات شاشة لحساباتهم المعلقة وشاشات فارغة بعد أن شاركوا منشورات تتعلق بالإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية في الشيخ جراح.
وأخبر موظفو فيسبوك Buzzfeed News الشهر الماضي أنه يبدو أن هناك تحيزًا ضد الفلسطينيين والمسلمين في الشركة، مما أدى إلى التطبيق الانتقائي لسياسات تعديل المحتوى الخاصة بها ضد المحتوى المؤيد للفلسطينيين.
وأزال موقع انستغرام، المملوك لفيسبوك، وسومًا تشير إلى المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام، لأنه ربطها “بتصنيف تحتفظ به الشركة للمنظمات الإرهابية”.
وقال فيسبوك: “نعلم أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت على قدرة الأشخاص على المشاركة على تطبيقاتنا. وبينما قمنا بإصلاحها، لم يكن من المفترض أن تحدث في المقام الأول ونأسف لأي شخص يشعر أنه لا يمكنه جذب الانتباه إلى الأحداث المهمة أو من اعتقد أن هذا كان قمعًا متعمدًا لأصواتهم”.