قال الجيش العراقي، يوم الأحد، إن طائرتين مسيرتين أُسقطتا فوق قاعدة تضم جنوداً أمريكيين في الصحراء الغربية بالعراق.
وتم تفعيل نظام الدفاع العسكري C-RAM التابع للجيش الأمريكي لإسقاط الطائرات المسيرة فوق قاعدة عين الأسد الواقعة في الصحراء الغربية بالعراق.
ويأتي الحادث بعد شهر من استهداف نفس القاعدة بطائرة مسيرة.
وقال الكولونيل واين ماروتو المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق إنه قبل عدة ساعات أُسقط صاروخ فوق مطار بغداد “دون أن يسفر عن خسائر بشرية أو مادية”.
ويوجد حاليا 2500 جندي أمريكي في العراق، من أصل 3500 إجمالي قوات التحالف.
وتُحمّل الولايات المتحدة باستمرار الفصائل العراقية المرتبطة بإيران مسؤولية الهجمات الصاروخية وغيرها من الهجمات ضد المنشآت العراقية التي تأوي أفرادها.
ومنذ بداية هذا العام وقع 39 هجوماً على المصالح الأمريكية في العراق.
وكانت الغالبية العظمى عبارة عن قنابل استهدفت قوافل لوجستية، بينما كان 14 هجومًا صاروخيًا، أعلنت فصائل موالية لإيران، مسؤوليتها عن بعضها، بهدف الضغط على واشنطن لسحب جميع قواتها.
وبالنسبة للدبلوماسيين الغربيين والمسؤولين العسكريين رفيعي المستوى في العراق، فإن الهجمات لا تشكل خطرًا على الأفراد الأمريكيين فحسب، بل إنها تقوض أيضًا القتال ضد داعش، الذي يحتفظ بخلايا نائمة في المناطق الجبلية والصحراوية، وفق مسؤولين أمريكيين.
ويعد استخدام الطائرات بدون طيار ضد المصالح الأمريكية من الفصائل المرتبطة بإيران تكتيكًا جديدًا نسبيًا.
وسبق أن اتهم الجيش الأمريكي جماعات عراقية موالية لإيران بمساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن في تنفيذ هجمات باستخدام مثل هذه الأجهزة ضد المصالح السعودية.