اطلق معارضون سعوديون “المبادرة الوطنية للتغيير” تدعو للاحتجاج يوم عرفة الموافق الإثنين 19 يوليو/تموز 2021، لإيقاف عبث النظام السعودي بالدين والاعتداء على شعائر الأمّة، ووضع حدّ لمخططات هدم هويّة المُجتمع.
وتهدف المبادرة بحسب البيان الذي أعلنته أمس الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2021، لإطلاق سراح كل المُعتقلين والمُعتقلات، والتصدي لترهيب النظام وقمعه للشعب الذي أوصل المجتمع للخوف من التعبير عن أراءهم في السياسات العامة، وأفقد الشعب الطُمأنينة والأمان.
وتحث على تمكين الشباب من حقهم في التوظيف، وتمكين البدون والمواليد من حقّهم في المُواطنة، وإلغاء الضرائب المُجحفة، وتحسين معيشة المواطنين، وإنهاء معاناة المواطنين من سياسة إيقاف الخدمات.
وتطالب بتمكين الفئات الضعيفة من عجزة و أمهات وحيدات، و مُعاقين من حقهم في الحياة الكريمة، طارحة عدة وسائل للتعبير عن الاحتجاج بداية من مرحلة الحشد والتمهيد ليوم الاحتجاج وصولاً إلى الاحتجاج الشّامل يوم عرفة.
وأوضحت المبادرة أن مرحلة الحشد تشمل أعمال فردية وهي الأعمال التي تعبّر عن الاحتجاج ويقوم بها أفراد ومجموعات صغيرة مع الأخذ في الاعتبار الأمان الشخصي، واختيار المكان والتوقيت المُناسبين.
وأشارت إلى أن ذلك يتم من خلال الدعوة و الدعاية لاحتجاج يوم عرفة بكل الوسائل المُمكنة، واستخدام الملصقات والكتابة على الجُدران، وتوزيع المنشورات وشعارات الاحتجاج، وإلقاء البالونات في شوارع الأحياء والأماكن العامة، وابتكار وسائل باستخدام التقنيات الحديثة.
وتتضمن مرحلة الحشد مقاطعات اقتصادية، وذلك من خلال تخفيض استهلاك الوقود و الكهرباء إلى أدنى حد مُمكن، ومُقاطعة المشروبات الغازية، والمُعلبات، والمنتجات الغذائية والاستهلاكية التي يُمكن الاستغناء عنها، والامتناع عن القيام بعمليات بنكية والتعامل بالنقد.
وبينت المبادرة أن مرحلة الاحتجاج الشامل ستكون في يوم عرفة وعلى مراحل ستُعلن تدريجيا من بداية شهر ذي الحجة بما يسمح للمحتجين بترتيب أنفسهم ويحرم النظام من معرفة مواقع التجمّعات ويُعيق قدرته على التعامل مع الاحتجاج.
وعدد المعارضون السعوديون في بيانهم الأسباب التي دفعتهم لإطلاق المبادرة، ومنها أن آل سعود لم يتركوا منذ احتلوا المملكة حُرمة من الحُرُمات لم يعتدوا عليها، وأذاقوا الشعب صنوف القهر والظلم والإهانة والعدوان.
ولفتوا إلى أن آل سعود تلاعبوا بالدين واعتدوا على مقدسات الإسلام وشعائره واعتقلوا النساء من غرف نومهن واعتقلوا العلماء والمُخلصين وساموهم سوء العذاب في المُعتقلات، وأفقروا الشعب وأذلوه ونهبوا ثرواته واغتصبوا ما هو حق للشعب واستأثروا به.
وذكر المعارضين بأن آل سعود قتلوا الرجال و النساء و الأطفال و هدموا القرى و البيوت فوق رؤوس أهلها، وخذلوا الجنود وقتلوهم ولم يعيروا اهتماماً لمصيرهم وتجاهلوا مصير الأسرى، مؤكدين أن تمكين الشعب من حقوقه لن يتم إلا بخلع النظام السعودي من الحكم.