تحت وسم #احتجاج_يوم_عرفة أطلق ناشطون سعوديون دعوات لاحتجاج شعبي بالمملكة يوم وقفة عرفة الموافق 19 تموز/يوليو المقبل، للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي وتوقف السلطة عن قمع المجتمع السعودي والسماح للشعب بالمشاركة السياسية.
وسبق أن أصدر حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عدد من البرامج الوثائقية للتوعية بالمقاومة السلمية لتحقيق المطالب الشعبية، وعرض خلالها أبرز طرق المقاومة السلمية، ورصد المطالب السلمية المتوافقة كلياً مع مطالب الناشطين المتصاعدة مؤخراً.
وطرح ناشطون في سبتمبر/أيلول 2020، وثيقة إصلاحية للأوضاع الحقوقية والسياسية في المملكة، بعنوان “الرؤية الشعبية للإصلاح في المملكة العربية السعودية”، وأرفقوها بفيديو وثائقي أعربوا خلاله عن حبهم لبلادهم وأهلها وتاريخها وطبيعتها.
وأكدوا عملهم بجهد لتحسين بلادهم وامتلاكهم رؤية لكيفية إصلاح حياة الناس والمشاركة في صناعة مستقبل بلادهم، معربين عن تطلعاتهم لسعودية جديدة يعيش فيها الناس أحرارا قادرين على التعبير عن أفكارهم بحرية، وتكون النساء ممكنات ومستقلات.
المطالب الشعبية
وتضمنت الوثيقة الإصلاحية 13 مطلب سلمي، على رأسها الإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن جميع المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وغيرهم من سجناء الرأي، وإنهاء السلطة قمعها لعناصر المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وطالبت الوثيقة باحترام حرية الرأي والتعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها وحرية التجمع السلمي، وحماية حقوق المرأة وضمان تمكينها الحقيقي واستقلالها، وضمان حرية الاعتقاد ومكافحة التمييز الديني بكافة أشكاله.
ودعت إلى حل ملف الاعتقال التعسفي وضمان العدالة في القوانين والنظام العدلي والحماية من التعذيب ووضع تعريفات واضحة للجرائم والعقوبات بما فيها جرائم الإرهاب، وفق المعايير الدولية، وإنهاء كل ضروب المعاملة السيئة المهينة للكرامة الإنسانية.
وحثت على إلغاء عقوبة الإعدام ووقف رسمي لتنفيذ جميع أحكام الإعدام، واحترام حقوق العمال والعاملات الأجانب، وحل مشكلة البدون المقدر أعدادهم بمئة ألف، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات وضمان وصولها لكافة المواطنين والمواطنات.
وطالبت الوثيقة الإصلاحية بالحق في المشاركة السياسية وإدارة شؤون الحكم في البلاد عبر انتخابات مباشرة لرأس السلطة التنفيذية، والمشاركة في وضع رؤيةٍ اقتصاديةٍ وسياسية، وإنهاء تدخلها في اليمن والالتزام بالقانون الدولي الإنساني في التدخلات الخارجية.
المقاومة سلمية
ومن أبرز طرق المقاومة السلمية التي طرحها حزب التجمع الوطني، ضمن سلسلة برامجه، فيديو وثائقي بعنوان “الإضرابات… الطريق الأسرع لتحقيق الإرادة الشعبية”، أكد خلاله أن المقاومة السلمية بجميع تقنياتها الوسيلة الأقوى تأثيراً لتطلعات الشعوب.
وأشار إلى أن الإضرابات كانت أحد تلك الوسائل التي يستخدمها المضطهدين والمقموعين، والطريق الأسهل في مواجهة تسلط المؤسسات الحكومية، مؤكداً أنها وسيلة سلمية بالغة الأثر وتحقق نتائجها في مدة زمنية قصيرة.
وأوضح أن الإضراب يمتنع خلاله المتضررين عن العمل لمدة زمنية محددة لتحقيق مطالب مهنية خاصة بالعمال وتعبيراً عن رفضهم لقرارات حكومية وإرغامها على التراجع وتلبية المطالب، وقد يكون لأغراض سياسية.
وبين أن منها إجبار الحكومة على اتخاذ موقف سياسي معين، مشيراً إلى أن الإضرابات تحقق ضربات موجعة لمفاصل الحكومة الأساسية لأن الضرر الناتج عن الإضراب لا يمكن تحمله لفترات طويلة فيخضع المسؤولين لطلبات المضربين.
وتحت عنوان “المقاومة السلمية وشبكات التواصل الاجتماعي” تحدث الحزب في فيلم وثائقي ضمن سلسلة المقاومة السلمية، عن أهمية ثورة تطبيقات التواصل الاجتماعي وتأثيرها السياسي والدور الذي قامت به في تحريك شعوب العالم.
وأشار إلى استخدام الشباب لمواقع التواصل في تبادل وجهات النظر والمطالبة بتحسين إيقاع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أنها أتاحت لشعوب المنطقة فرصاً للتعبير عن أراءهم وحشد وتنظيم صفوفهم لمواجهة الأنظمة المستبدة.
ولفت إلى استخدام الشباب أيضا لمواقع التواصل الاجتماعي في المطالبة بأمور تمس حياتهم مثل غلاء الأسعار وحقوق المرأة والعنف الأسري وحقوق الإنسان ومحاربة الفساد والمشاركة الشعبية وغيرها من القضايا.