قررت ألمانيا حظر علم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بسبب ما قالت إنه الارتفاع الحاد في الحوادث المعادية للسامية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ووفقًا لتقرير صادر عن صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، فإن خطة حظر علم حماس التي فازت في آخر انتخابات تشريعية في فلسطين عام 2006، تم اقتراحها في البداية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وبعد معارضة الحظر لأول مرة بسبب مخاوف دستورية، أعطى شريكه في الائتلاف – الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط – دعمه أخيرًا للقرار.
وقال النائب عن الحزب الحاكم في البرلمان ثورستن فراي: “لا نريد أن تُرفع أعلام المنظمات الإرهابية على الأراضي الألمانية”.
ووصف فراي الحظر بأنه “إشارة واضحة لمواطنينا اليهود”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن دعا المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى زيادة حماية الجالية اليهودية في البلاد وقمع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الشهر الماضي، ولا سيما في أعقاب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء أوروبا، والتي ادّعى البعض أنها معادية للسامية.
ويأتي حظر علم حماس بعد أكثر من عام من حظر برلين الجناح السياسي لحزب الله اللبناني وأنشطته.
وبعد أشهر من هذا الحظر، تم الكشف عن أن الولايات المتحدة ضغطت على الحكومة الألمانية لتفعيله.