شدوى الصلاح
قال الخبير الاقتصادي المصري الدكتور أحمد ذكر الله، إن القبض على رجل الأعمال حسن راتب، بتهمة التنقيب عن الآثار والاتجار فيها وتهريبها للخارج، تقليم لأظافر رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك والمساندين لنجله جمال، الذين يمثلون خطراً على النظام وإن كان كامناً.
وأضاف في حديثه مع “الرأي الآخر”، أن ، أن منهج النظام الحالي برئاسة عبدالفتاح السيسي، “استئصالي” لاي نوع من المعارضة الظاهرة أو المخفية، لذا يضع في اعتباره احتمالية وجود معارضة في وجود جمال مبارك واحتمالية مساندة رجال الأعمال ورجال الحزب الوطني له.
وتوقع ذكر الله، أن تشهد الفترة القادمة تقليم أظافر للرجال المحسوبين على مبارك وحزبه، موضحاً أن طبقة رجال الأعمال في مصر تكونت منذ عصر السادات، وهي طبقة طفيلية ريعية لا تمت إلى مصطلح رجال الأعمال أو مطوري الأعمال بصلة.
وتابع: “هم فقط شركاء لأجهزة سيادية للحصول على ريع من بيع قطاعات أراضي واسعة تقطعها لهم الدولة بأسمائهم حتى تكونت لهم ثروات غير طبيعية في أوقات غير طبيعية وبسرعة غير طبيعية”.
واستطرد الخبير الاقتصادي: “بالتنقيب وراء معظم رجال الأعمال في مصر نجد بعض الدلالات الهامة، فبالنسبة لحسن راتب، فهو لم يكن بعيد عن ذلك، حيث تولى تنمية سيناء وبالتالي هذا الرجل شريك أساسي للمخابرات الحربية التي كانت تدير سيناء منذ عام 1974 وحتى الآن”.
وأشار إلى راتب المحسوب على نظام السيسي، بنى إمبراطورية كبيرة في سيناء مثل جامعة سيناء ومصنع أسمنت، بالإضافة إلى الإمبراطورية الإعلامية، مؤكداً أن كل هذا لم ليخرج بعيداً عن الأجهزة السيادية الموجودة بالدولة بل تم بالشراكة معها.
ولفت إلى أن مسألة تنازله عن قناة المحور استغرقت بعض الوقت، في إطار استيلاء أجهزة الدولة عليها ضمن عدد من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والإذاعية، موضحاً أن شبكة المحور كانت مستهدفة مثل بقية القنوات رغم ضعفها حتى سيطروا عليها.
يشار إلى أن وسائل إعلام مصرية حكومية أعلنت صباح اليوم الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021، أن السلطات المصرية قبضت على راتب على خلفية تحقيقات تشير إلى تورطه في “تمويل عمليات تنقيب عن آثار”.
وأفادت الأخبار بأن النيابة العامة أمرت بذلك للتحقيق في تمويله ماديا البرلماني السابق علاء حسانين في عمليات التنقيب عن الآثار، إذ قال أحد المتهمين في القضية إن راتب يعمل معهم منذ 5 سنوات، ويجلب معدات التنقيب ويبيع القطع الأثرية لامتلاكه جنسية أخرى.