اندلعت معارك ضارية على عدة جبهات في محافظة البيضاء اليمنية، اليوم الثلاثاء، بعد يوم من اجتياح القوات الموالية للحكومة لمديرية الظاهر أثناء سعيها لاستعادة عاصمة المحافظة الوسطى من الحوثيين.
ويأتي الدفع في إطار عملية عسكرية جديدة أطلقتها القوات الحكومية بدعم من رجال عشائر البيضاء وكتائب العمالقة المكونة من رجال عشائر من المحافظات الجنوبية.
وبدأت العملية العسكرية يوم الجمعة بهدف الوصول إلى مدينة البيضاء عاصمة المحافظة.
وأحرزت القوات الموالية للحكومة تقدمًا سريعًا ضد الحركة المتحالفة مع إيران واستعادت السيطرة على حي الظاهر بأكمله الذي يربط البيضاء بمحافظة لحج.
وتمكن عشرات الأشخاص الذين فروا من منازلهم قبل 5 سنوات من العودة إلى تلك المناطق.
وقال مصدر من لحج إن معسكرهم استولى على أنواع مختلفة من الأسلحة من الحوثيين، مضيفًا أن كلا الجانبين تكبد خسائر مع تكبد الحوثيين المزيد من الخسائر.
وأوضح أن “تعزيزات عسكرية تصل من العشائر والجيش ولن نتوقف حتى نصل إلى مدينة البيضاء”، مضيفًا أن العملية البرية كانت مدعومة بغارات جوية.
ويخوض اليمن حربا منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، مما دفع التحالف العسكري بقيادة السعودية للتدخل نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا بعد عام.
وقال معمر الأرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة إن “مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تنهب المليارات من فروع البنك المركزي والمؤسسات العامة في مدينة البيضاء منذ صباح اليوم وتنقلها على آليات عسكرية إلى خارج المحافظة”.
وتوجد في البيضاء عدة قبائل، يمتلك معظمهم أسلحة ثقيلة، لكن الكثير منهم فروا من ديارهم بعد معارك ضد الحوثيين على مدى السنوات الخمس الماضية، فيما لا يزال البعض يقاتل.
واتهم المتحدث باسم حكومة الحوثيين ضيف الله الشامي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء العملية العسكرية في البيضاء، قائلا إنها تتعارض مع جهود السلام، التي تتهم واشنطن والتحالف بقيادة السعودية الحوثيين بعرقلتها.