نفت الإمارات التوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن تعديل سقف الإنتاج المرجعي لأبوظبي في تحالف “أوبك+”، بعد تداول أخبار عن التوصل إلى اتفاق بين الدولتين الخليجيتين.
وقالت وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات إنها “تتابع ما تم تداوله في وسائل الإعلام بشأن التوصل إلى توافق بين دولة الإمارات وتحالف منظمة أوبك+ على تعديل سقف الإنتاج المرجعي للدولة”.
وأضافت أن “المفاوضات البناءة لاتزال مستمرة بين الأطراف المسؤولة، والاتفاق مع المنظمة لم يتم حتى الآن”.
وكان مصدر في “أوبك+” قال أمس إن السعودية والإمارات توصلتا إلى حل وسط بشأن سياسة المنظمة النفطية، في خطوة من شأنها أن توفر المزيد من الخام بسوق النفط وتهدئ الأسعار المرتفعة.
وتراجعت أسعار خام برنت بفعل الأنباء بما يصل إلى دولار واحد للبرميل لنحو 75 دولارًا للبرميل بعد أن أفادت رويترز بأن المنتجَين الرئيسيَين (السعودية والإمارات) في أوبك اتفقا على صفقة.
ولا تزال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤهما، في مجموعة تعرف باسم أوبك+، بحاجة إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن سياسة الإنتاج، بعد التخلي عن المحادثات هذا الشهر بسبب الخلاف السعودي الإماراتي.
ورفضت الإمارات قبل أيام اتفاقًا بين السعودية وروسيا (عملاقا أوبك +) لتمديد قيود إنتاج النفط، وقالت إنه اتفاق “غير عادل” بالنسبة لها، وهددت بالانسحاب من المنظمة.
واقترن تدهور العلاقات السعودية الإماراتية بتصميم أبوظبي على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع النفط.
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بعد إبعاده ابن عمه القوي محمد بن نايف فيما سُمي “انقلاب القصر” في يونيو/ حزيران 2017، ذهب مع محمد بن زايد إلى حد رسم خطة سرية لاتحاد سياسي.
ورغم أن الاتحاد السياسي لم يتجسد لاتحاد كونفدرالي، كما كان يأمل صُناع القرار في الدولتين، إلا أن الدولتين قاتلتا المتمردين الحوثيين في اليمن وقاطعتا بشكل موحّد دولة قطر، وكانت لهم مواقف متقاربة من الأحداث في مصر وسوريا وليبيا والعراق.
لكن في الأيام الماضية، ظهرت تصدعات في هذه الوحدة مع تباعد مصالح الرياض وأبو ظبي مرة أخرى.