مع صباح اليوم الاثنين، بدأت طلائع الحجاج الوصول إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف على عرفات الذي يمثل الركن الأساسي في فريضة الحج.
وقبل التوجه إلى صعيد عرفات قضى حجاج بيت الله يوم 8 ذي الحجة في مشعر منى، وهو المعروف بيوم التروية، الذي ترجع تسميته إلى أن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون منه.
وأدى الحجاج أول أمس السبت طواف القدوم تمهيدًا لبدء مناسك الحج، بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة في التوافد إلى مكة المكرمة، وسط إجراءات مشددة بسبب وباء كورونا.
ووسط أجواء الحج التي تتم في ظروف خاصة احترازًا من انتشار وباء كورونا تمت تبديل كسوة الكعبة المشرفة بثوب جديد صنع من الحرير الخالص.
ويحظى هذا التقليد السنوي -الذي يُجرى في يوم التروية كل عام- بمكانة خاصة، وقد ظلت كسوة البيت الحرام ذات رمزية خاصة عبر التاريخ.
ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترًا، ويوجد في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمترًا وطوله 47 مترًا.
وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه “يا حي يا قيوم”، “يا رحمن يا رحيم”، “الحمد الله رب العالمين”.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع 6.5 أمتار وبعرض 3.5 أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية، ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
ويتم تجهيز كسوة الكعبة سنويًا في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة الذي يعمل فيه قرابة 200 صانع وإداري.
وللعام الثاني على التوالي تشارك أعداد محدودة في موسم الحج بسبب فيروس كورونا، حيث اقتصر عدد الحجاج هذا العام على نحو 60 ألفًا من السعوديين والمقيمين، مقارنةً بنحو 2.5 مليون حاج قبل تفشي الوباء.