ندد ناشطون على تويتر، بأحكام المحكمة الجزائية السعودية، الصادرة اليوم الأحد 8 أغسطس 2021، بحق 69 أردنيا وفلسطينيا، والتي وصل بعضها للحبس 22 عاما، وبينها حكماً بحبس الممثل السابق لحركة حماس لديها، الدكتور محمد الخضري؛ 15 عاما بتهمة دعم المقاومة.
وأجمعوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #محمد_الخضري، على أن الأحكام الصادرة باطلة وجائرة وتهدف لخدمة واسترضاء الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى والسير نحو التطبيع، معتبرين ما جرى عقاب جماعي لأشخاص عملوا لخدمة قضيتهم.
وهاجم ناشطون القضاء السعودي واتهموه بعدم الاستقلالية، وتلاقي الأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدين أن الأحكام تعد دليلاً دامغاً على معاداة النظام السعودي للقضية الفلسطينية والمقاومة.
ورأى المعارض السعودي عمر بن عبدالعزيز، الأحكام الصادرة جنون لا تخدم سوى الصهاينة، متسائلاً: “كيف تعطي رجلا الأمان ليقيم ببلدك ويكون منسقاً ووسيطاً ثم تغدر به وتسجنه ولا تراعي سنه وعمره وظروفه الصحية!.
وأكد أن ما حدث “لا عدالة الإسلام ولا مروءة الجاهلية”.
ووصف استاذ الأخلاق السياسية محمد المختار الشنقيطي، الأحكام بـ”القاسية والجائرة”، قائلاً: “ينشغل الحمقى بمحاربة المقاومة الفلسطينية والحركات الإسلامية السنّية، وظهرهم منكشف أمام إيران، وخاصرتهم منكشفة أمام الحوثي”.
وأكد الباحث في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والإسلامية والعالمية الدكتور صالح النعامي، أن إصدار محكمة سعودية أحكاما بالسجن تتراوح بين 22 عاما و3 أعوام على فلسطينيين وأردنيين لانتمائهم إلى حركة حماس، التي لم تهدد يوما أمن السعودية يدل على أن محمد بن سلمان لازال معني بتهيئة الظروف التي تسهل تمرير التطبيع مع الصهاينة لاسترضاء الرئيس الأميركي جو بايدن على أمل أن يغلق الملفات ضده.
ورأت أيضا الكاتبة نورة الحربي، أن بن سلمان مستمر في خطواته لتسهيل التطبيع مع الصهاينة وخيانة القضية الفلسطينية.
وأضاف أن المصلحة السعودية لو كانت تعني بن سلمان حقاً لتحرك ضد إسرائيل التي تهدد مصالح بلاده بوقوفها أمام أية محاولة لحصول السعودية على أسلحة متطورة، خالصاً إلى أن كل هذا يدل على طيش استنتاجات البعض الخاطئة من إجراء قناة العربية مقابلة مع القيادي الحمساوي خالد مشعل.
واعتبر الإعلامي الفلسطيني عدنان حميدان الأحكام ظالمة، محذراً من أن الظلم ظلمات يوم القيامة.
فيما وصفها الناشط محمد الوليدي، بالأحكام الجائرة.
وقال الكاتب والمدون الفلسطيني أحمد أبو عبيدة، إن الأحكام الصادرة أفعال عصابات ولا علاقة لها بالقانون والقضاء.
ورأى الباحث في الدعاية وشؤون المقاومة محمد حسونة، أن أحكام القضاء السعودي الجائرة بحق المختطفين الفلسطينيين والأردنيين تشير إلى أن استراتيجية حكام السعودية في التعامل مع المقاومة واضحة وضوح الشمس، وهي “معاداة المقاومة الفلسطينية”، التي تمثل خيارًا شعبيًا وحيدًا في فلسطين.
واستنكر خبير العلاقات الدولية أدهم أبو سلمية، إطلاق العنان للذباب الإلكتروني لتبرير مجزرة الأحكام الجائرة بحق المعتقلين الفلسطينيين، قائلاً إن ذلك لن يغير في الحقيقة شيء، أن هذه جريمة وأحكام ظالمة، وانحياز سافر للكيان الصهيوني.
وقال الناشط الحقوقي يحيى الحديدي، إن القضاء السعودي أداة انتقام بيد ولي العهد السعودي الذي يريد من خلال هذه الأحكام تقديم عربون استرضاء للكيان الغاصب.
وأعربت الناشطة الحقوقية الدكتور حصة الماضي، عن مهادنة السلطة السعودية، لأنه غير مجدي، قائلة: “ها نحن نرى الأحكام الجائرة التي أُصدرت ظلماً على المعتقلين”.https://twitter.com/drhussahmm/status/1424355387046772745?s=20