عقّبت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان على استحواذ صندوق الاستثمارات العامة في السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، في صفقة مثيرة للجدل.
وقالت المنظمة، في تصريح مقتضب: “في الموافقة على صفقة الاستحواذ على نيوكاسل من قِبل صندوق الثروة السيادية السعودي، صندوق الاستثمارات العامة، يقبل الدوري الإنجليزي الممتاز الحجةَ القائلةَ بأن صندوق الاستثمارات العامة كيانٌ منفصلٌ عن الدولة السعودية”.
وأضافت “في الواقع لا ينفصل”، في إشارة إلى محمد بن سلمان وصندوق الاستثمارات العامة”.
وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان أن “الدوري الإنجليزي بات متواطئًا في قمع السلطات” السعودية.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي أنهم “حاولوا إيقاف صفقة نيوكاسل لأنها غير أخلاقية”.
وقال: “نجحنا في تأخيرها كثيرًا وفي إرهاق السلطة السعودية والنادي، وكانت السلطة تقاوم بأموال الشعب المسروقة ونحن بالأخلاق والقيم”.
وأضاف “النادي ومن خلفه أغراه المال، وتحتفل السلطة الآن بالصفقة وبعارهم، ونحن نفخر بمقاومتنا ودفاعنا عن الحقوق والشعب”.
من جهتها، أكدت عضو حزب التجمع الوطني الدكتورة مضاوي الرشيد أن “الحقيقة هي أن محمد بن سلمان هو الدولة السعودية”.
وقالت: “هو يتحكم في الاقتصاد والجيش وأجهزة الاستخبارات ووزارة الداخلية والدفاع وكل شيء”.
وشددت على أنه “من غير المنطقي الحديث عن الفصل بين ما هو عام وما هو خاص في السعودية”، في وقت لا يوجد أي نوع من المحاسبة.
وأشار إلى أن “محمد بن سلمان أقام صندوق الاستثمار منذ أن جاء إلى السلطة، وقام بتمرير كل أموال النفط فيه، واستثمر في كل مكان”.
وأضافت “هو ببساطة من يقرر؛ لذلك فإن الحديث عن أي فصل بين المال العام والخاص غير صحيح وغير منطقي”.
وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، الخميس الماضي، استحواذ كونسورتيوم مدعوم من السعودية، على نادي نيوكاسل يونايتد.
ويضم الكونسورتيوم صندوق الثروة السيادية للمملكة الذي تبلغ قيمته 430 مليار دولار، والذي يرأسه ولي العهد محمد بن سلمان، والذي يقع في قلب خطط تحويل اقتصاد المملكة من خلال إنشاء قطاعات جديدة وتنويع الإيرادات بعيدًا عن النفط.
وكانت المجموعة الاستثمارية، التي تضم أيضًا بي سي بي كابيتال بارتنرز وروبن براذرز، أعلنت في السابق عن عرض بقيمة 305 ملايين جنيه إسترليني (415.07 مليون دولار) لشراء النادي من رجل الأعمال البريطاني مايك آشلي في 9 أبريل 2020.
وعبّر عديد الناشطين والصحفيين عن مخاوفهم بشأن استخدام السعودية لنادي نيوكاسل التاريخي ذي التوجه العائلي، والذي له صلات عميقة بالمجتمع المحلي، من أجل “غسيل الرياضة” لانتهاكاتها لحقوق الإنسان في المملكة.