غرق لبنان في الظلام بعد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد عقب إغلاق اثنتين من أكبر محطات الكهرباء في البلاد بسبب نقص الوقود.
وقال مسؤول حكومي إن لبنان لن يكون لديه كهرباء تقدمها الدولة لعدة أيام.
وقال المسؤول إن “شبكة الكهرباء اللبنانية توقفت تماما عن العمل يوم السبت ومن غير المرجح أن تعمل حتى يوم الاثنين المقبل أو لعدة أيام”.
وأكد بيان صادر عن شركة كهرباء لبنان الحكومية، أن محطة توليد الكهرباء الحرارية توقفت عن العمل في محطة كهرباء الزهراني بعد توقف محطة دير العمار يوم الجمعة بسبب نقص الوقود”.
وحذرت شركة كهرباء لبنان مرارًا من احتمال تعطل الشبكة الحكومية بحلول نهاية سبتمبر.
وأضافت أنها ستستخدم احتياطيات وقود الجيش مؤقتًا لتشغيل محطات الكهرباء، لكن ذلك لن يحدث في أي وقت قريب.
وعلى مدى عقود، لم يشهد لبنان الكهرباء على مدار 24 ساعة، وغالبًا ما يواجه انقطاع التيار الكهربائي اليومي لعدة ساعات، لكن الأزمة الاقتصادية المدمرة في البلاد على مدى العامين الماضيين، والتي يُلقى باللوم فيها إلى حد كبير على عقود من الفساد وسوء الإدارة من الطبقة الحاكمة، أدت إلى نقص كبير في الوقود في البلاد في الأشهر الأخيرة.
ويعتمد الكثيرون في لبنان الآن بشكل شبه حصري على المولدات الخاصة التي تعمل بالديزل ولكن يصعب العثور عليها وباهظة الثمن للتشغيل.
وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها في غضون عامين، فيما يُعتقد أنه من بين أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
ولملء خزان سيارة متوسطة الحجم، سيضطر معظم اللبنانيين الآن إلى دفع ما يقرب من الحد الأدنى للأجور الشهري البالغ 675 ألف ليرة لبنانية (43 دولارًا في السوق السوداء)، في وقت يُقدر أن 80 في المائة من السكان يعيشون دون الحد الأدنى للأجور.