شدوى الصلاح
قال عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبدالله عمر، إن معركة المستشار الأمني السابق سعد الجبري، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هي معركة تكسير عظام، للجبري الغلبة فيها حتى الآن.
وأكد في حديثه مع الرأي الآخر، أن ظهور المسؤول الأمني السابق سعد الجبري، على الإعلام الأميركي، في أحد أهم وأشهر برامج الحوار، في هذا التوقيت بالذات يحمل عدة دلائل ورسائل، إذ يعد خروجه الأول للساحة الإعلامية العلنية منذ خروجه من السعودية.
وأشار عمر، إلى أن الجبري بالتأكيد لديه ما يريد إيصاله من خلال اختياره قناة CBS لإجراء مقابلة معه في برنامج 60 دقيقة، موضحاً أنه اختار بدقة المنصة التي يريدها أن تنقل تصريحاته، وهي التي استضافت بن سلمان، بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ولفت إلى أن قضية الجبري الأولى هي أبناءه المعتقلين لدى النظام السعودي، وما دام كل مفاوضاته مع النظام وصلت لطريق مسدود فأصبح الوقت مناسب لأن يخرج ويتحدث للعلن بالحقائق التي حاول ابن سلمان قتل الجبري لإخفاءها.
ورأى عضو حزب التجمع الوطني، أن الجبري كان صادقاً في تحذيره للعالم من خطر وجنون بن سلمان الذي دفعه للتخطيط لقتل الجبري واعتقال أبناءه بدون أسباب قانونية، وفي وصفه مدى خطورة بن سلمان.
وأوضح أن تحذيرات الجبري، كارت يستخدمه لمطالبة العالم بالضغط على النظام السعودي لإطلاق سراح أبناءه، متوقعاً أن لدى الجبري الكثير مما يخفيه، وتعمد في مقابلته القصيرة أمس عدم كشف كل شيء والاكتفاء ببعض الإشارات والتلميحات.
وقال عمر، إن الجبري، أشار إلى أن بن سلمان لن يرتاح حتى يراه ميتاً، وهذا الأمر خطير ويجعل الجبري قلقا على سلامته، ولذلك سجل مقطعاً فضح فيه كل شي يمتلكه، وقال إنه سينشر إذا تم اغتياله، بالإضافة إلى أن توقع علانية أن يتم اغتياله.
وأضاف أن الجبري أراد إيصال رسالة مفادها أن اغتياله لا يعني القضاء على المعلومات التي يملكها، بالعكس سيتم نشر كل شيء إن تعرض للأذى، وهذه الرسالة موجهة لابن سلمان شخصياً.
وتوقع عمر، أن يكون للمقابلة أهمية كبيرة ولها ما بعدها، مشيراً إلى تخبط الذباب الإلكتروني التابع للسلطة السعودية منذ إعلان اللقاء وتخوفه مما تم كشفه من معلومات صادمة منها على سبيل المثال رغبة بن سلمان قتل عمه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
ورجح أن بن سلمان أمامه طريقان فقط إما التهدئة وإخراج أبناء الجبري والتوقف عن ملاحقته، أو التصعيد مما يعني كشف مزيد من الفضائح والمعلومات.