حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية من كارثة تربوية ستحل على أطفال لبنان، حيث يواجه الأطفال من الفئات الأكثر هشاشة خطرًا حقيقيًا بالانقطاع نهائيًا عن التعليم، بسبب انهيار اقتصاد البلاد الذي فاقمته تدابير التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير نشرته حول أزمة القطاع التربوي في لبنان، إن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية تتحول إلى كارثة تعليمية، مشيرة إلى أن الأطفال يواجهون خطرًا حقيقيًا يتمثل بعدم العودة إلى المدرسة إطلاقًا.
وقدّرت المنظمة عدد الأطفال الموجودين خارج مدارسهم بأكثر من 1.2 مليون طفل، وخلال العام الماضي تلقى الأطفال اللبنانيون تعليمهم خلال 11 أسبوعًا جراء إغلاق المدارس لعدة أسباب، كان أبرزها حركة الاحتجاجات التي انطلقت في لبنان ثم تدابير الاغلاق مع تفشي كورونا، بحسب المنظمة.
وقالت مديرة المنظمة في لبنان جينيفر مورهاد إن “تعليم آلاف الأطفال في لبنان معلق بخيط رفيع”، مُحذِّرة من أن عددًا كبيرًا منهم قد لا يعود إطلاقًا إلى الفصل الدراسي، إما لأنهم فاتهم الكثير من الدروس بالفعل، أو لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف إرسالهم إلى المدرسة.
وعمَّق الانهيار المتمادي مستوى الفقر، حيث بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، ويُشَكِّل الفقر وفق التقرير عائقًا حادًا أمام وصول الأطفال إلى التعليم، فيما لا تستطيع العديد من العائلات تحمل تكاليف متطلبات التعلم أو تضطر إلى الاعتماد على الأطفال لتوفير الدخل.