أفادت تقدير مالي صادر عن مؤسسة مصرفية بارزة بأن الخسائر التي تكبدتها مصر بعد سد قناة السويس من سفينة الشحن “إيفر جيفن”، تقدر بنحو 400 مليون دولار في الساعة.
ووفقًا لحسابات “قائمة لويدز” (من أقدم المجلات الدورية التي تُقّدم أخبار الشحن في العالم)، تبلغ قيمة حركة المرور المتجهة غربًا في القناة نحو 5.1 مليار دولار في اليوم، وحركة المرور المتجهة شرقاً 4.5 مليار دولار تقريبًا.
ووفقًا لبيانات الملاحة التي جمعتها بلومبرج، تنتظر 185 سفينة حاليًا عبور القناة.
ومن بين هذه السفن، 27 ناقلة تحمل حوالي 1.9 مليون طن من النفط الخام.
وأعلنت السلطات المصرية أنها تدرس دفع تعويضات للسفن المتعثرة بسبب الحادث.
ويتوقع رانجيث راجا المسؤول عن الأبحاث النفطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة “ريفينيتيف” الأمريكية للبيانات المالية، أن يستمر الازدحام المروري الناتج عن الحادث لأسابيع.
وفشلت القاطرات والحفارات حتى الآن في إزالة الوعاء الإسفيني منذ الثلاثاء الماضي، مما يزيد من احتمال إطالة أمد الحصار على القناة.
وتوقع نيك سلون، المهندس الذي قاد عملية الإنقاذ لاستعادة السفينة الإيطالية كوستا كونكورديا في عام 2012، أن أفضل فرصة لتحريك السفينة ستكون يوم الأحد أو الاثنين عندما يصل المد إلى ذروته.
وأضاف الخبير الدولي أن عملية تعويم السفينة ليست سهلة، وأن المد سيضيف 46 سم من العمق، مما سيتيح مساحة أكبر للتحرك.
ويبلغ طول السفينة الأرضي 400 متر وعرضها 59 مترًا وتبلغ سعتها أكثر من 20388 حاوية.
ويمر حوالي 12 في المائة من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس، مما يمثل مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة في مصر.