شدوى الصلاح
كشفت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني السعودي المعارض الدكتورة مضاوي الرشيد، أن الحزب اتخذ خطوات تقنية للحفاظ على سلامة الناشطين والأعضاء من استهداف النظام السعودي لهم ببرامج التجسس الإسرائيلية.
وأوضحت في حديثها مع الرأي الآخر، أن مجموعة من أعضاء الحزب يتابعون عملية القرصنة التي تعرض لها بعض الأعضاء والناشطين السعوديين في الخارج، عن طريق رفع دعاوى قضائية ضد الشركة المصنعة لبرامج التجسس والنظام السعودي في محاكم البلدان المقيمين بها.
ورأت مضاوي، أن مقاضاة شركة الإلكترونيات آبل لشركة تكنولوجيا الاستخبارات الإلكترونية NSO الإسرائيلية لاستهدافها مستخدمي آيفون بأداة قرصنة، خطوة جيدة، قائلة إن حتى الآن لا يمكن للأعضاء الانضمام لشركة آبل في هذه القضية.
وأوضحت أن شركة NSO زودت النظام السعودي ببرنامج بيغاسوس الذي تصنعه لاختراق هواتف الناشطين السعوديين في المهجر، مؤكدة أن ذلك امتهان لحريتهم الشخصية وحقوقهم السياسية، وامتهان لحقوق الإنسان بشكل عام.
وأعربت مضاوي، عن تمنياتها أن تنجح آبل في القضية ضد الشركة الإسرائيلية المزودة لهذه التقنية حتى يحمي الناشطون السعوديون حقوقهم بعيدا عن اختراقات النظام السعودي، مشيرة إلى أنهم في حزب التجمع يستخدمون تقنيات أخرى للتواصل مع بعضهم.
يشار إلى أن منظمة القسط لحقوق الإنسان بالسعودية، قد كشفت أن برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس الذي تصنعه شركة NSO الإسرائيلية، قد استخدمه النظام السعودي في استهداف ناشطين وصحفيين بالخارج.
ويُعد “بيغاسوس” بؤرة فضيحة دولية تنطوي على قرصنة هاتفية لأكثر 50 ألف هاتف لصحفيين ومحامين وناشطي حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، بهدف التجسس عليهم من حكوماتهم، بمن فيهم الإمارات والسعودية.
وبحسب مركز الخليج لحقوق الإنسان، فإن شخصيتين خليجيتين معروفتين في مجال حقوق الإنسان تم استهدافهما باستخدام “بيغاسوس”، هما الناشطة الإماراتية الراحلة آلاء الصديق والأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني السعودي يحيى عسيري.