تفاعل ناشطون على تويتر، مع التظاهرات التي اجتاحت شوراع وميادين السودان، يوم الإثنين ٦ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢١، رفضا للانقلاب العسكري واستيلاء عبدالفتاح البرهان على السلطة.
واحتفوا خلال مشاركتهم في وسوم عدة، أبرزها (#الرده_مستحيله، #مليونية6ديمسبر)، بالحشود التي شاركت في المليونية وخرجت مطالبة بمدنية الدولة، رافعة شعارات تطالب بعودة العسكر للثكنات وتحي الثورة وتؤكد أن السلطة بيد الشعب.
ولاقى عنف قوات الأمن السودانية إدانة وسخط الناشطين عبر الإنترنت، من استخدام السلطات الأسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع والاستعانة بالعصابات المسلحة، حيث أسفر ذلك عن وقوع قرابة 48 شهيدا، رغم التظاهر السلمي للمواطنين.
كما أثنى نشطاء تويتر، على مشاركة النساء في المواكب الثورية وحيوا نضالهن ودعمهن للثورة وإصرارهن على المشاركة وأن يكن جزءً من إسقاط النظام العسكري والوصول لمدنية الدولة.
وقال الخبير في أسواق المال، عبدالعظيم الأموي، إن “الشعب السوداني هزم الانقلاب”، مؤكدا أن الثورة والسلطة للشعب وعلى العسكر العودة لثكناتهم.
ورأى خبير التخطيط الاستراتيجي، دكتور يحى الحسان، أن ثورة الشعب السوداني من أقوى الثورات المعاصرة، وأن هدفها واضح ولا يمكن التراجع عنه.
أما عن المشاركة النسائية اللافتة، أفادت الكاتبة رؤى عربي، بأن الحراك النسوي السوداني له دور هام في الثورة، ولا يمكن تغافل ذلك على أرض الواقع.
وفي ذات السياق، قالت المغردة ملاذ: “عاش نضال النساء.. وحدتهن تكسر صمد الاضطهاد.. العسكر للثكنات والشارع للبنات”.
ووجه الصحفي، مناضل عبدالله، رسالة للنخب السياسية، وقال إن الأزمات السياسية والحروب الأهلية وقمع الحريات هو الشئ الثابت في السودان منذ الاستقلال.
وعن استخدام العنف من قبل قوات الأمن، تعجبت الصحفية داليا الطاهر، من ترك الشرطة للعصابات المسلحة تهاجم الثوار، وأكدت أن الشرطة تعرف أماكن تواجدهم إن أرادت القبض عليهم.
كما انتقد المغرد أباذر حسن، استخدام المجلس العسكري للعصابات المسلحة لمنع المتظاهرين من التقدم في مسيراتهم، موضحا أن ذلك يحدث تحت مرأى أعين الأجهزة الأمنية.
ونشر حساب تَجْمَع السودانيين بالخارج، مقطع فيديو يوثق اشتباكات الأمن مع المتظاهرين واستخدام العنف والقنابل المسيلة للدموع.
ووصف المغرد أحمد عابدين، المشهد في أبيات شعرية، قائلا: “يا أيها الآتون من صدف الجسارة.. بالسحائب والحريق.. ضيقوا ليتسع الطريق.. هذه الشوارع لا تخون.. هي الشوارع علمتنا أن نفيق.. أن نبر البرتقالة أو نموت فداء الرحيق”.