أزمات لا حصر لها تعانيها البحرين على كافة الأصعدة السياسية “داخليا وخارجيا”، والاقتصادية والحقوقية والاجتماعية، فهي غارقة غرقا غير مسبوق في أزماتها، بعدما فضلت باقي الدول الخليجية الأخرى مصالحها دون الالتفات لما قدمته لهم البحرين من تماهٍ مع سياستهم.
كل الملفات التصعيدية التي تدخلت فيها البحرين وانحازت إلى مواقف السعودية والإمارات يتجه أصحابها الآن إلى تصفيرها وتفضيل المواءمات السياسية والمصالحات بعدما فشلوا في تحقيق مآربهم، وباتت البحرين الخاسر الأبرز في كافة المعادلات.
ففي أعقاب الأزمة الخليجية التي بدأت يونيو/حزيران 2017، تصدرت البحرين المواجهة الإعلامية والتصعيد السياسي ضد قطر، وفوجئت في يناير/كانون الثاني 2020، بمسعى سعودي لتصحيح الموقف وعقد مصالحة في القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا بالسعودية.
وكرّست السلطات البحرينية الديكتاتورية بشكل أكبر بالداخل، ولا زالت رافضة للحوار مع المعارضة الشيعية، ومهمشة للسنة، وبلا أي أفق تصالحي معهما، ورافضة أي مساس بتغولها في الإدارة الفردية والديكتاتورية المطلقة التي تدير بها البلاد.
وفي ظل ذلك التوتر، انتهجت السلطات البحرينية نهجا أكثر استفزازا لكل مواطنيها من كافة الأطياف، وزادت الأوضاع تأزيما بتطبيع علاقاتها رسميا مع الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، واتهمها الشعب البحريني بالانجراف نحو إسرائيل لضمان بقائها.
وبذلك ضلت السلطات البحرينية كافة أبواب الخروج من مأزقها وباتت تائهة في متاهة التأزيم الداخلي طائفيا وسياسيا، متجاهلة أن بوابتها الأولى للاستقرار الوطني هي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتحمل نتائج فشلها السياسي، وعلاج إرث سياساتها الخاطئة.
وفي يومها الوطني الذي تحتفل به يومي 16 -17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، تسلط “الرأي الآخر” الضوء على أبرز الملفات التي تؤرق الشعب البحريني، ونرصد كيف ينظر لها الإعلام الغربي، لعل السلطة البحرينية تلتفت إلى أزماتها وتحاول تصفيرها ومصالحة شعبها.
البحرين تقيم احتفالًا بيومها الوطني في الكيان الإسرائيلي.. والسفير الجلاهمة: حلمي تحقق
الأوضاع الحقوقية في البحرين مغيبة خلف الأسوار
البحرين و”إسرائيل”.. تطبيع على المكشوف
البحرين في عيون الإعلام الأجنبي: الإصلاحات شكلية والقمع مستمر
منظمة: تجاهل العالم أزمة حقوق الإنسان بالبحرين يُطيل أمد اعتقال معارضي المملكة