اجتاحت مدن المغرب، أمس الأربعاء، مسيرات مناهضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق التطبيع المخزي بين الجانبين، الذي جرى في 22 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وخرجت المظاهرات تلبيةً لدعوات الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، المحسوبة على جماعة العدل والإحسان الإسلامية، ورفع المحتجون شعارات رافضة للتطبيع مثل “فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم”، “من المغرب لفلسطين شعب واحد مش شعبين”.
كما دعا تحالف فيدرالية اليسار المغربي، الذي يضم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، للمشاركة بقوة في المسيرات الاحتجاجية التي خرجت أمس.
وعلى إثر الاحجتاجات المطالبة بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة في إطار اتفاقية التطبيع، تدخلت القوات الأمنية لفض المسيرات التي خرجت في العاصمة الرباط والدار البيضاء وغيرها من المدن.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين قد دعت في وقت سابق كل فروعها وأعضائها من أجل تعبئةٍ حاشدة للمشاركة بقوة مع أطياف الشعب المغربي في اليوم الوطني لمناهضة التطبيع، في مختلف مناطق البلاد.
يشار إلى أن الاتفاقية وُقعت بيت المغرب والولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لإحياء العلاقات بين الرباط والكيان المحتل، وذلك بعد اعتراف واشنطن في فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الإقليم المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.
والبوليساريو هي جبهة شعبية أُسست في 20 مايو/أيار 1973، وتسعى لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في الصحراء الغربية مما تعتبره استعمارًا مغربيًا، بينما لا تعترف هيئة الأمم المتحدة بسيادة الرباط على هذا الجزء، وأيضًا لا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كدولة عضو في الهيئة.