أفرجت السُلطات المصرية، عن الناشطة السياسية سناء سيف (28 عاما) بعد انتهاء مدة حبسها التي استمرت لعام ونصف، وهي الشقيقة الصغرى للناشط والحقوقي المعتقل علاء عبدالفتاح.
وأعلنت الناشطة منى سيف الشقيقة الوسطى لكل من سناء وعلاء، في تغريدة على حسابها بتويتر، اليوم الخميس، خبر الإفراج عن شقيقتها الصغرى سناء.
يشار إلى أن سيف، معتقلة منذ يونيو/حزيران 2020 بعد اتهامات مزعومة وجهت لها بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة حول انتشار فيروس كورونا بالسجون والمعتقلات المصرية.
وفي السياق، أصدرت محكمة مصرية حكمًا بالسجن لمدة 5 سنوات في 20 ديسمبر/كانون الجاري، بحق شقيقها علاء عبد الفتاح إضافةً إلى غرامة مالية قدرها 200 ألف جنيه.
كما قضي في الجلسة ذاتها، على كلٍ من الحقوقي محمد الباقر والناشط محمد إبراهيم “أكسجين” بالسجن لمدة أربع سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة .
واشتهرت عائلة سيف بمعارضة الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية في مصر منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك مرورًا بالمجلس العسكري وحكم الرئيس المنقلب عبدالفتاح السيسي، حيث جرى اعتقالهم عدة مرات.
وذلك بدايةً من الأب المحامي والحقوقي البارز الراحل أحمد سيف الإسلام عبدالفتاح، والأم الأكاديمية والناشطة الحقوقية ليلى سويف، وأيضًا الإبن علاء والبنات منى وسناء.
ولا تتوانى السلطات المصرية عن الزج بكل من يعارضها ويندد بانتهاك الحقوق والحريات ويُشهر بالفساد، بالسجون والمعتقلات التي تشهد زيادة كبيرة في عدد المعتقلين منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.
ومن شدة ما يلقاه المعتقلين من تعذيب وانتهاك لكافة الحقوق، عُرف عن السجون والمعتقلات المصرية مصطلح “وراء الشمس” لاختفاء من يدخلها وعدم تمكن أسرهم من التواصل معهم، فبدلًا من أن تواجه الدولة مشكلاتها وتعمل على حلها، تمارس الخطف والإخفاء القسري لكل من يعارضها.
كما تستخدم قوانين الطوارئ ومكافحة الإرهاب لإخراس معارضيها، موجهةً لهم قائمة تهم معدة مسبقًا تتمثل في الانتماء لجماعات متطرفة والإساءة لسمعة الدولة والاستخدام السيء لوسائل التواصل الاجتماعي والتخابر مع جهات أجنبية.
ويعاني نزلاء السجون والمعتقلات من عدم النظافة، وغياب الرعاية الصحية الكافية، إذ يستخدم ضباط السجون الحرمان من الرعاية الطبية كعقوبة، حتى مع أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وسجلت الكثير من حالات الوفيات جراء الإهمال الطبي المتعمد.