أعرب ناشطون عن غضبهم من وقائع الاغتصاب والعنف الجنسي الذي تعرضت له المتظاهرات السودانيات من قبل قوات الأمن والجيش السوداني، مستنكرين انتهاج السلطات السودانية تلك الأفعال المشينة لإرهابهن.
وأكدوا خلال مشاركتهم على وسوم عدة، أبرزها #العسكروجرائم_الاغتصاب و#موكب_بطلات_الثورة، أن تلك الممارسات المجرمة لن تردع السودانيات عن الخروج للشوارع والميادين للمطالبة بحقوقهن وبإسقاط الانقلاب العسكري الذي يقوده رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتداول ناشطون، صورًا ومقاطع فيديو للوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي خرجن فيها السودانيات أمس الخميس، للتنديد بما وقع من اعتداء على بعضهن الأحد الماضي، مشيدين بشجاعة المرأة السودانية وبدورها المحوري في الثورة السودانية.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل وشامل في مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي، فضلاً عن مزاعم وفاة وإصابة المتظاهرين نتيجة الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة، ولا سيما استخدام الذخيرة الحية.
وكانت جمعيات حقوقية نسائية وتجمع المهنيين السودانيين قد دعوا إلى خروج مسيرات لإدانة ما تعرضن له المتظاهرات خلال الاحتجاجات أمام القصر الجمهوري بالخرطوم في 19 ديسمبر/كانون الجاري، للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري.
وخرجت مئات السودانيات في عدة مدن للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وقائع الاغتصاب الفردي والجماعي، والبالغ عددها 13 حادثة اغتصاب بينهن طفلة، أثناء محاولات قوات الأمن فض مظاهرة بمحيط القصر الجمهوري بالخرطوم.
وتضامنًا مع مسيرات السودانيات نشر الصحفي الطيب المُشرف، مقطع فيديو للناشطة شاهيناز جمال وهي تهتف وتحث المتظاهرات على استكمال كفاحهن ضد العسكر.
وقالت الناشطة السياسية والنسوية تقوى عبدالله أحمد، إن “الحروب لا تخاض في أجساد النساء”، في إشارة إلى وقائع الاغتصاب.
فيما أكد خالد العربي، أن جرائم العسكر لن تخيف الثائرات السودانيات، مشيدا بحضورهن في كل مشهد ثوري ورفضهم للانقلاب العسكري.
ورأى العربي، أن جرائم الاغتصاب التي نفذتها قوات الأمن هي جُرم جديد يضاف إلى سجل جرائم قادة الانقلاب.
وقالت سوزان: “نحن نساء السودان كاملات قويات محترمات ملهمات باسلات”، وطالبت بالعيش في بلدها بأمان بعيدا عن الانتهاكات.
واعتبر منتصر الأمين، أن ارتكاب الانقلابين لجريمة الاغتصاب والتحرش ضد المتظاهرات هو إمتداد لممارسات النظام السابق ضد معارضيه من النساء والرجال، لقمعهم وقهر الثورة.
بينما طالبت رانيا حسان، الانقلابيون بالرجوع عن مخطاطتهم بالاستيلاء على السلطة، وأضافت أنه “واهم من خطر على باله أن نساء السودان يمكن كسرهن”.