جمدت حكومة الاحتلال، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، أمر الاعتقال الإداري للأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام من 133 يوماً.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، بأن “الاحتلال أصدر قرارًا يقضي بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام”.
وأضاف البيان، نقلًا عن محامي نادي الأسير جواد بولس، أن “أبو هواش يقبع محجوز في مستشفى أساف هروفيه التابعة لحكومة الاحتلال.
وقالت مديرة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، إن “قرار التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال ومخابرات الاحتلال عن مصير وحياة المعتقل”، وفق وكالة الأناضول.
وأضافت أنه بعد قرار التجميد أصبح أبو هواش معتقل غير رسمي في المستشفى، فيما يظل تحت حراسة أمن المستشفى، بدلًا من حراسة السّجانين.
وأوضحت سراحنة، أن عائلة الأسير لن تتمكن من نقله إلى أيّ مكان، على الرغم أنهم يستطيعون زيارته بالمستشفى كأي مريض طبقًا للقوانين، مؤكدة أن القرار لن يدفع أبو هواش إلى تعليق إضرابه عن الطعام.
يشار إلى أن أمر الاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري من قوات الاحتلال، وتصل مدته إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بادعاءات تهديد أبو هواش للأمن دون إجراء محاكمة أو توجيه تُهم.
يذكر أن الحالة الصحية للأسير شهدت تدهورًا كبيرًا مؤخرًا، فيما حذرت أحزاب وقوى فلسطينية في قطاع غزة المحاصر، من تصعيد الأوضاع إذا استمرت الانتهاكات بحق أبو هواش.
ويعاني أبو هواش، من خطر حقيقي جراء نقص السوائل والأملاح في جسمه، إلى جانب نقصان وزنه بشكل حاد وإصابته بالإعياء والوهن الشديدين، كما أنه لا يقوى على الحركة إلا عبر كرسي متحرك.
والأسير أبو هواش، معتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 8 سنوات، وهو متزوج وأب لـ5 أطفال، ويطالب بإنهاء اعتقاله منذ ذلك التاريخ.
وفي السياق، يعتقل كيان الاحتلال الصهيوني داخل سجونه 4550 أسيرًا فلسطينيا، وقرابة 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري، بحسب بيانات هيئات فلسطينية.