يتمنى أطفال سوريا النازحين، في العام الجديد خيمة تقييهم من برد الشتاء، في الوقت الذي يبذر فيه حكام العرب أموال شعوبهم على القصور والسيارات الفارهة، وكل ملذاتهم دون أن يفكروا في معاناة هؤلاء الأطفال النازحين.
الطفلة السورية النازحة في الشمال السوري شهد، قالت في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر”، إنها تتمنى أن تحظى خلال العام الجديد بخيمة لها، بعدما ألحقت الأمطار أضراراً بخيمتها.
وتبلغ الطفلة 10 أعوام، وهي من ريف إدلب الشمالي، وتنام شهد مع إخوتها الصغار وجدها وجدتها في الخيمة نفسها، بعد أن دمرت الأمطار خيمتهم.
الأمم المتحدة، كانت قد كشفت في تقارير سابقة لها، الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون والنازحون السوريون، موضحة أن هناك ما يزيد من 5.5 مليون لاجئ مسجل في الدول المجاورة لسوريا أو بلدان أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى 10 فبراير/ شباط الماضي.
كما قدر برنامج الأغذية العالمي أن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مؤكدا أن سنوات من الصراع أثرت على الحياة والحالة الصحية للسوريين خاصة الأشخاص الأكثر ضعفا، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأشار برنامج الأغذية العالمي، في تقرير له، إلى أن سوريا تعيش في ظل الأعمال العدائية واسعة النطاق والنزوح الجماعي عبر المحافظات الشمالية، إلى جانب الانكماش الاقتصادي الحاد، وهذا قاد إلى زيادة مستويات انعدام الأمن الغذائي.
وأفاد بأن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وانخفاض سعر الصرف غير الرسمي، أدى إلى زيادة صعوبة حصول الأسر والعائلات على الغذاء والخدمات التي تلبي احتياجاتهم وإعادة بناء حياتهم.
يشار إلى أن أكثر من 5.6 مليون شخص، قد فروا من سوريا منذ عام 2011، بحثًا عن الأمان في الدول المجاورة، ومع استمرار الحرب بدأ الأمل يتلاشى بسرعة.
فأصبحت قضية سوريا هي أكبر أزمة إنسانية وأزمة لاجئين في عصرنا، وهي سبب مستمر لمعاناة الملايين والتي يجب أن تحظى بدعم كبير في جميع أنحاء العالم حسب فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.