بدأ مساء اليوم الإثنين، بالعاصمة النمساوية فيينا، الاجتماع الأول للجولة الثامنة من جولات مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني بين إيران ودول مجموعة 4+1.
وتجري مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي، كما تشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وعقد اليوم، على هامش المفاوضات، عدة لقاءات ، حيث التقى الوفد الإيراني بوفدي روسيا والصين، كما عقدت وفود دول الترويكا الأوروبية لقاءات فيما بينها.
ودخلت المفاوضات، مرحلة حساسة وحاسمة، في ظل إصرار طهران على تحقيق مطلبين، هما: “الحصول على ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وضمان حريتها في بيع النفط وتحويل العوائد بالعملة الصعبة دون سقف محدد”.
وشككت طهران بدور الأطراف الأوروبية التي تسعى إلى تفاهم يعيد فرض القيود والرقابة على برنامج إيران النووي، ويمكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من العودة إلى الالتزام بالاتفاق الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018.
وكان وزير الخارجية الإيراني أمیر عبد اللهیان، قد أكد اليوم، أن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا ستبحث رفع العقوبات والحصول على ضمانات أميركية، وسط دعوات أوروبية لإحراز تقدم سريع في القضايا العالقة، موضحا أنه يتم التحضير حاليا لجولة جديدة من المفاوضات مع السعودية.
وأشار إلى أن هذه المفاوضات ستبحث مسودة مشتركة حول العقوبات والحصول على ضمانات أميركية، كما ستتناول الإجراءات النووية، قائلا: “الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول إلى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود”.
وتابع: “الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية إلى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وأنه سيمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة”.