كتب: أحمد الشيبة النعيمي
من المشكلات التي تواجه البعض عند وضع خططهم الفردية أو المؤسساتية وضع طموحات كبيرة و وسائل تنفيذ معقدة وعند التطبيق العملي يصاب البعض بالإحباط فتحدث الانتكاسة ولهذا ظهر مفهوم ” التحسين المستمر” التدريجي في اليابان و يسمي في اللغة اليابان” كايزن” ويعني التغيير الأفضل.
وقد تم تطبيق هذا المفهوم في عالم الإدارة والصناعة وحقق نتائج إيجابية كثيرة وهو مفهوم يطلق على التحسين المستمر مع مرور الوقت وهو قريب من مفهوم التقويم التكويني البنائي الذي يرافق العملية التعليمية التعلمية من البداية إلى النهاية .
ويركز مفهوم التحسين المستمر على النتائج ولا يلتزم بالأفكار الجامدة إذا لاحظ أنها لا تحقق الهدف.
ومن فوائد هذه النظرية أن لا تطالبنا بإرهاق أنفسنا بالعمل الشاق فهي ترى أن الوقت البسيط جدا ولو كان مجرد دقيقة نخصصها لتحقيق هدف يؤدي غرضه بشكل أفضل بعملية تراكمية فهو يوفر الوقت والجهد ويكسب العمل المتعة ويحقق نتائج إيجابية.
فلو خططنا مثلا تقليل الوقت المهدور في مواقع التواصل في خطتنا السنوية وفقاً لمفهوم الكايزن سنحتاج فقط التخطيط لتقليص الوقت المهدور في التواصل لمدة دقيقة أو حتى نصف دقيقة كل يوم مثلاً وبعد أسبوع واحد فقط سنلاحظ التحسن المستمر وهذا يحدث بأبسط الجهود.
وهكذا يمكن أن نعالج على سبيل المثال مشكلة النوم المتأخر أو الإقلاع من أي عادة سلبية ولكن المهم هو الاستمرارية بصورة يومية ودون توقف.
المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”