كشف رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح، اليوم الإثنين، عن تلقي المفوضية تهديدات في حال نشرها القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية.
جاء تصريح السايح خلال جلسة إحاطة أمام أعضاء مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي البلاد، حول إعداد خطة لما بعد تأجيل الانتخابات، التي كان مفترض إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وقال السايح، إن المفوضية استبعدت 25 مُرشحا للانتخابات الرئاسية، لعدم استيفائهم الشروط المطلوبة، متهمًا أطرافًا سياسية لم يعلن عنها، برفض وعرقلة مواصلة العملية الانتخابية.
وفيما يخص أحكام القضاء الصادرة بحق بعض المترشحين للانتخابات، أفاد بأن المفوضية لا يمكنها تجاوز الأحكام القضائية النهائية.
وأوضح أن العملية الانتخابية توقفت عند مرحلة الطعون، مشيرًا إلى رصد تزوير كبير في قوائم التزكية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية بلغت 12 ملفا.
يذكر أن مجلس النواب الليبي شكل لجنة وكلفها بإعداد خارطة طريق لمرحلة ما بعد تأجيل الاقتراع، بعد الفشل في إجراء الانتخابات الرئاسية في ميعادها، للخروج من الأزمة السياسية المُحتدمة.
وكانت اللجنة البرلمانية اجتمعت أمس الأحد، مع المجلس الأعلى للدولة من أجل بحث المقترحات المقدمة، مع توقعات باجتماع آخر لبحث الأسباب التي حالت دون طرح مشروع الدستور للاستفتاء الشعبي.
وتشهد ليبيا بالوقت الحالي مرحلة صعبة بعد مرور 10 سنوات من سقوط نظام الرئيس المخلوع معمر القذافي، وسط تحركات دولية لدعم عملية الانتقال الديمقراطي السّلمي للسُلطة، وإرساء الأسس لمجتمع ديمقراطي مستقر.