توفيت النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر المستشارة تهاني الجبالي، اليوم الأحد، عن عمر يناهز الـ 71 عاما، إثر إصابتها بفيروس كورونا.
وعينت الجبالي بمنصبها، في يناير/كانون الثاني 2003، عقب صدور قرار جمهوري، أثناء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، بتعيينها ضمن هيئة المستشارين حتى عام 2007، حيث عينت في ذلك العام 32 قاضية، مما أبقاها صاحبة لأعلى منصب قضائي لامرأة بمصر، فيما أرجعه البعض إلى علاقتها الوثيقة بزوجة المخلوع سوزان مبارك
وبدأ تعامل الجبالي مع المجلس العسكري في مايو/أيار 2011 بعد مظاهرة كان أغلبها من التيارات الليبرالية والعلمانية، يطالبون فيها بالدستور أولاً، حيث ساعدت السلطات المصرية في صياغة مجموعة من المبادئ الدستورية، والتي تمنح المؤسسة العسكرية صراحةً حكمًا ذاتيًّا واستقلالية.
فضلاً عن إعطائه سلطة رادعة للتدخل في شئون السياسة، وهو ما عرف “بوثيقة السلمي” التي قبلها المجلس العسكري، وكان سيصدرها كإعلان دستوري مكمل لولا المظاهرات العنيفة التي اندلعت وأدت إلى مقتل 46 شخصًا، والتي عرفت بمظاهرات 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
كما حثت الجبالي، المجلس العسكري على وقف انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2011، لتأكدها أن الانتخابات سوف تأتي بأغلبية أعضائها من التيار الإسلامي السياسي، كما لم تفوت فرصة دون أن تكيل المديح للسيسي، وانقلابه.
وزعمت في تصريحات تلفزيونية لها عام 2013، أن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هو “مهندس الاستثمارات للتنظيم الدولي للإخوان”.
وعقب قصف النظام السوري والطيران الروسي لمدينة حلب، في عام 2016 اتهمت المستشارة تهاني الجبالي، الإخوان المسلمين بأنهم السبب في الأزمة السورية في منشور لها عبر فيسبوك.
وأكد ناشطون على تويتر، أن الجبالي كانت من ألد أعداء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وذلك من خلال الأحكام التي أصدرتها، كما أن المجلس العسكري اسستخدمها لمحاربة الثورة.
الكاتب والصحفي الأردني ياسر أبو هلالة، إلى أن الجبالي استخدمت ” تمكين المرأة” لتزيين نظام مبارك المستبد الفاسد، قائلا: “وأكملت الحفلة مع نظام السيسي الذي قتل الحرائر واعتقلهن واغتصبهن بحسب التقارير الموثّقة”.
فيما لفت الإعلامي عبدالعزيز مجاهد، إلى الجبالي حين قالت إن أخ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هو من يدير استثمارات الإخوان المسلمين في أفريقيا، معلقا: “ماتت اليوم صاحبة هذه المقولة”.
وقال رئيس اتحاد طلاب مصر أحمد البقري، إن تهاني الجبالي كانت من ألد أعداء ثورة يناير، كما استخدمها العسكر لمحاربة الثورة من خلال الاحكام التي أصدرتها وكانت سببا فيما وصلنا اليه الآن.
وعلق الإعلامي محمد ناصر، على خبر وفاة المتشارة تهاني الجبالي، بـ عند الله تجتمع الخصوم.
كما كتب أحمد بن راشد بن سعيد، أنها طالما ناصبت الرئيس الراحل محمد مرسي العداء، كما زعمت أن الإخوان سبب مأساة حلب وأن هدف الصراع في سوريا إقامة الخلافة في تركيا.