دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، الشعب التونسي، إلى إطلاق عصيان مدني لإجبار الرئيس قيس سعيد على الاستقالة، بالإضافة إلى فرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعلوية الدستور وعودة السيادة الحقيقية للشعب عبر تنظيم انتخابات حرة ونزيهة رئاسية وتشريعية.
وقال المرزوقي، في بيان له: “لم يعُد يخفى حتى على مناصريه (سعيد) أن انقلاب 25 يوليو/تموز كان دواء أمرّ من الداء، وعوض أن يأتي للبلاد بالحلول التي كانت بأمس الحاجة إليها دفع بمشاكلها إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة”.
وحذر الرئيس الأسبق من خطورة الوضع بالقول: إذا انطلق ”الأخ القائد” في تغيير القانون الانتخابي للانتقال من النظام الجمهوري الديمقراطي إلى نظام جماهيري استبدادي فوضوي، فإن الدولة ستنهار.
وأضاف: “الشعب سيغرق في المعارك السياسية في الوقت الذي سيتواصل فيه توقف المكنة الاقتصادية وحتى انهيارها هي الأخرى لتنهار معها الطبقة الوسطى ويتفاقم فقر الطبقة المسحوقة وربما لنعرف الجوع ولنا في لبنان مثال وإنذار جدي”.
وطالب المرزوقي التونسيين بـ”المشاركة بقوة في مظاهرات العاصمة وفي كل أرجاء الوطن”، قائلا: “لتكن هذه الاحتجاجات الشعبية انطلاق عصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة المدنية السلمية لإجبار المنقلب على الاستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعلوية الدستور وعودة السيادة الحقيقية للشعب”.
واستطرد: “لا خيار لشعبنا حتى لا يصل نقطة اللاعودة فقرا واستبدادا وفوضى، غير إنهاء رئاسة شخص غير سوي عقليا خرج فجأة من المجهول لتدمير الدولة والمجتمع كما خرج من المجهول فيروس كورونا لبث المرض والموت”.
والمرزوقي يعد أحد أهم المعارضين البارزين للقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد، والتي أثارت ضجة واسعة وانقساماً حاداً.
يشار إلى أن تونس تشهد أزمة سياسية، منذ 25 يوليو/تموز الماضي، جراء إجراءات استثنائية للرئيس سعيد، منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.