شهد قطاع غزة، اليوم الثلاثاء وقفة مناهضة لتطبيع الدول العربية، مع الكيان الصهيوني، حيث رفع المشاركون، لافتات كُتب على بعضها “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و “لا لتطبيع”.
وكانت الهيئة العامة للشباب والثقافة (حكومية)، هي من نظمت الوقفة في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة.
من جهته أكد ممثل دائرة الشباب في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أحمد أبو سلمية، خلال الوقفة أن مناهضة التطبيع بكافة أشكاله ومقاطعة الكيان الصهيوني واجب وطني وديني، يتطلب مشاركة الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي لمحاربة الآفة الصهيونية.
وطالب بمحاصرة الكيان الصهيوني على كافة الأصعدة الثقافية والفكرية والرياضية والفنية، ومقاطعة منتجاته مهما كانت الظروف ودعم المنتج العربي والفلسطيني، داعيا إلى البحث عن سبل واستراتيجيات مُبتكرة لمقاومة التطبيع مع الاحتلال، وإطلاق مواثيق شرف “تنص على مناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال”.
وكانت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، قد وقعوا في عام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لينضموا إلى مصر والأردن، المرتبطين بمعاهدتي سلام مع تل أبيب.
وأثار تسارع التطبيع الرسمي العربي، غضب الشعوب العربية في ظل استمرار احتلال الكيان الصهيوني أراضٍ في أكثر من دولة عربية ورفضه قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس.
وفي سياق آخر، شهدت عدة محافظات فلسطينية بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، وقفات تضامن وإسناد، للأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بمرض السرطان.
وطالبوا خلال الوقفة، التي دعت لها مؤسسات مختصة بقضايا الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، بتدخل حقوقي عاجل من أجل الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد.
وشارك بالوقفة، عشرات الفلسطينيين وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية ونظمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال الصهيوني يمارس “القتل البطيء” بحق الأسرى، وأن سياسة الإهمال الطبي تتورط فيها كل مؤسسات الكيان الصهيوني.
وطالب بأوسع حملة تضامن من أجل تأمين إطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد، وتسليط الضوء على واقع الأسرى المرضى و الإفراج عنهم وإنقاذ حياتهم.
من جهته، دعا منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، عصام أبو بكر، إلى أوسع حملة تضامن شعبية ورسمية مع الأسرى المرضى، بالإضافة تكثيف الجهد الشعبي والرسمي بأوسع الطاقات لإيصال رسالة الأسرى لكل المؤسسات الدولية، وإرسال لجان تحقيق ولجان طبية تقف عن كثب على حقيقة ما يجري من انتهاكات للقانون الدولي من قبل دولة الاحتلال.
كما شهدت محافظتي طولكرم وطوباس وقفات مماثلة، رفضا لـ “سياسة الإهمال الطبي” بحق الأسرى المرضى.
والأسير “أبو حميد” من مخيم الأمعري (في مدينة رام الله)، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن مدى الحياة، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح”.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021، قرابة 4600، بينهم نحو 600 أسير مريض، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وفي سياق منفصل، شارك مئات من طلبة جامعة بيرزيت، شمالي مدينة رام الله في وقفة احتجاجية، رفضا لاعتقال سلطات الاحتلال عددا من الطلبة، منددين بالملاحقات الصهيونية لممثلي الطلبة، واستهداف ممثل الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحركة حماس) إسماعيل البرغوثي وإصابته بالرصاص.
وكانت سلطات الاحتلال، قد اعتقلت أمس الإثنين، خمسة من طلبة جامعة بيزريت قرب المدخل الرئيسي للجامعة، وأفرجت عن اثنين منهم لاحقا.