الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»السطو على الذاكرة في تونس
    مقالات الرأي

    السطو على الذاكرة في تونس

    17 يناير، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    التونسيون يحيون ذكرى ثورة الياسمين ويحتجون على انقلاب قيس سعيد
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: المهدي مبروك

    استبقت السلطات التونسية ذكرى إحياء التونسيين لثورتهم يوم 14 جانفي (يناير/ كانون الثاني)، وهو تقليد دأبوا عليه، في مثل هذا اليوم، منذ أسقطوا نظام بن علي قبل 11 سنة، بجملة من الإجراءات التعسفية. ألغى النظام عيد الثورة الذي سُنَّ منذ أكثر من عقد وإعلانه رسمياً يوم عطلة سنوية، وعوضه بيوم 17 ديسمبر/ كانون الأول. ومع ذلك، تمسّك طيف واسع من التونسيين بإحياء هذا اليوم، واستعدوا له منذ أكثر من شهر، وتزامن هذا مع انطلاق إضراب جوع دعا إليه تكتل “مواطنون ضد الانقلاب”.

    ومع التعبئة الكبيرة التي قوبل بها هذا النداء، توقع الجميع أن يكون تجمّعاً ضخماً لإحراج سلطات الانقلاب، ودفعها إلى التراجع عن غيها، وقد توغلت كثيراً في جعل الأمر الواقع مرجعاً للحياة السياسية، بعد أن شرعت في إجراء استفتاء إلكتروني (استشارة وطنية)، تشرف عليه وزارة تكنولوجيا الاتصالات، حتى تغير، في ضوء نتائجه، النظام السياسي وصيغ الديمقراطية، ضاربة عرض الحائط بما نص عليه الدستور والقانون الانتخابي، بل إنها تجاهلت أن الإشراف على الاستفتاءات من صلاحيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

    عمدت سلطات الانقلاب قبيل يوم الجمعة إلى منع كل التظاهرات والاحتجاجات وإعلان حظر الجولان ليلاً، بدعوى حرصها على تكثيف الإجراءات الاحترازية، منعاً لانتشار فيروس أوميكرون. لم يصدّق التونسيون أن هذا للحفاظ على صحتهم، بل كانت كل الدلائل تشي بأن القصد منع التجمع الكبير في شارع الحبيب بورقيبة، شارع الثورة كما يسمونه. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن يوم الجمعة يوم عمل بحسب ذلك القرار، تجمع حشد من التونسيين وسط العاصمة، وشارك طيف واسع من أقصى اليسار إلى حركة النهضة في ذلك، إذ ظلت الأحزاب، على مختلف مشاربها، تدعو، منذ أسبوع، إلى المشاركة في يوم الغضب هذا، على غرار الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، علاوة على عشرات الجمعيات، مثل جمعية النساء الديمقراطية والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وغيرهما.

    عسكر النظام مداخل وسط العاصمة، وركّز آلاف الحواجز لمنع الناس من الاقتراب من المداخل المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة، وتصدّى للمتظاهرين، مستعملاً خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، وعنفاً كثيراً طاول حتى الصحافيين الأجانب. وانتشرت تلك الصور المسيئة إلى ثورة وقف أحرار العالم إجلالاً وتقديراً لها.

    توقع من قرّروا كسر الحظر والمنع ردود الأفعال هذه، خصوصاً في ظل التحرّش بهم منذ أسابيع، ومع ذلك أرادوا اختبار سعة صدر النظام الذي ضاق بهم في مناسبات سابقة، حتى وصفهم بأبشع النعوت: مخمورون، مأجورون، جراثيم، إلخ. لقد اعتاد التونسيون مثل هذه الممارسات التي بيّنت، للأسف، أن المؤسسة الأمنية ظلت على عقيدتها السابقة، وفشلنا جميعاً في تحويلها إلى مؤسسة أمن جمهوري، غير أن ما لم يتعودوه، احتكار التصرّف في الذاكرة الجماعية، وخصوصاً ما يتعلق منها بتاريخهم الحديث.

    لقد عمد الرئيس زين العابدين بن علي إلى تغيير تواريخ وطنية، فألغى بعضها وأضاف أخرى، وجعل تاريخ انقلابه عيداً وطنياً. أما الرئيس قيس سعيّد، فلن يعمد إلى هذا، وهو الذي اختار عيد الجمهورية تاريخاً لانقلابه. أما أن يختار بجرّة قلم إلغاء عيد الثورة، فهذا بالغ الإساءة لذاكرة التونسيين. وهو منذ بدأ يظهر في وسائل الإعلام باعتباره خبيراً دستورياً، لم يكن ينظر بعين الرضى إلى يوم 14 جانفي، ويلقي جملة غامضة، تفيد بأنه يوم الانقضاض على الثورة وإجهاضها. ولا يعرف أحد سبب هذه القراءة سوى بعض التأويلات التي ترى أن بعض رموز النظام قد ظلوا يؤمنون بفترة انتقالية، وضع الشعب حداً لها، بشكل واضح، حين ذهب إلى أطروحة المجلس التأسيسي والمشاركة الواسعة في انتخابات حرّة ونزيهة، غير أن هناك من يقول إن الرئيس الذي لم يشارك مطلقاً في الثورة ولا في فعاليتها حتى إسقاط النظام يودّ ابتكار سردية جديدة، لا تستطيع أن تنهض دعائمها من دون وأد تاريخ 14 جانفي أصلاً وكل ما نتج منه: نخب سياسية، دستور، إلخ، وهو ما تمكّن من إنجازه، ولم تثنه المقاومة التي يلقاها عن تنفيذ مشروعه هذا.

    يبدو في سياسات الذاكرة التي يتبعها النظام كثير من التشفّي، وطمس تاريخ ليس ملك الرئيس أو النخب، بل هو إنجاز أجيال بأكملها، قدّمت تضحياتٍ عديدة، من أجل أن تلغي كل مظاهر الاستبداد والتسلط. والتواريخ ليست أوثاناً، بل هي أخطر، وهي علامات انتماء جماعة إلى تاريخ موحد ومصير مشترك. لذا، لا يشكل التلاعب بها مجرّد تعديل للطقوس، وإنما هو تلاعب بالشعور الجمعي وخلخلة لأسس الاجتماع السياسي لجماعةٍ ما. ليست الذاكرة مهمة المؤرّخين، ولا وظيفة السياسيين، بل هي مهمة الحوارات الوطنية الواسعة.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    الثورة التونسية الحبيب بورقيبة الياسمين زين العابدين بن علي
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقة“الأوروبية السعودية”: جائحة القمع في المملكة بلا لقاح
    المقالة التالية الضفة المحتلة.. استشهاد الشيخ الهذالين متأثرا بجراحه جراء دهسه من قبل الاحتلال

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    رئيس الوزراء البريطاني يضغط على السعودية لزيادة إنتاج النفط

    14 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    تونس تحقق في محاولة اغتيال الرئيس

    18 يونيو، 2021 سلايدر عربي

    اختفاء مُلحن لبناني في السعودية

    28 أبريل، 2021 سلايدر عربي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث