طالب ناشطون على تويتر، بإطلاق سراح الناشط السعودي محمد الربيعة المعتقل منذ مايو/آيار 2018، على خلفية نشاطه الحقوقي المتعلق بشكل خاص بدعم حقوق المرأة السعودية، داعين للإفراج الفوري عنه وعن كافة المعتقلين دون قيد أو شرط.
وصعدوا مطالبهم عبر وسم #الحرية_لمحمد_الربيعة، بعدما أعلنت لينا الهذلول شقيقة الناشطة لجين الهذلول المفرج عنها مؤخراً، أن السلطات أحالت قضيته إلى محكمة الإرهاب، موضحة أنه يواجه حكماً بالسجن 25 عاماً.
وانتقد ناشطون حديث الحكومة السعودية عن تمكينها المرأة في وقت ما زالت تقمع فيه مناصري المرأة والناشطات المدافعات عن حقوقها.
و”الربيعة” كان ضمن حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات في مايو/آيار 2018، ضد ناشطين حقوقيين ومناصرين لحقوق المرأة، وذلك قبل شهر من رفع حظر قيادة المرأة للسيارة في يونيو/حزيران 2018.
وكان من أبرز المعتقلين معه في تلك الحملة لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف، وإبراهيم المديميغ، وآخرين.
واتهمت السلطات هؤلاء بالتواصل مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسِلمها الاجتماعي والمساس باللُّحمة الوطنية.
وكان حساب “معتقلي الرأي” المعني بالتعريف بالمعتقلين، أوضح أن والد “الربيعة” من عائلة ثرية وساهم ماديًا في تأسيس جمعية خيرية مدنية مرخصة رسميًا.
وقال إن تلك الجمعية المشهرة رسميًا كان من ضمن أعضائها الناشطات “عزيزة اليوسف”، و”إيمان النفجان”، و”هتون الفاسي”، متوقعاً أن تكون هذه هي التهمة الرسمية التي سيتم إصدار حكم على “الربيعة” بسببها.
وندد الناشطون باستمرار حبس “الربيعة”، مستنكرين خضوع القضاء السعودي لسلطة ولي العهد محمد بن سلمان واستخدامه له لتصفية معارضيه.
واستنكرت الناشطة أريج السدحان، خضوع المحكمة الجزائية المتخصصة “محكمة الإرهاب” لحكم “بن سلمان” واستخدامها كأداة لقمع وترهيب الناشطين السلميين وعائلاتهم، مؤكدة أن حرية التعبير ليست إرهاباً.
وأكد الأمين العام لحزب التجمع السعودي المعارض يحيى عسيري، أن “الربيعة” رجل وطني يستحق التقدير وتواجهه السلطات بالسجن والتعذيب، مطالباً بالحرية له ولجميع المعتقلين.
وحثت ناشطة أخرى على التوقف عن تبييض “بن سلمان” ورؤيته، لأن العديد من الناشطين وراء القضبان متهمون بالإرهاب بسبب التحدث علناً والمطالبة بحقوق المرأة، ومحاولة توفير مكان آمن للنساء المعنفات لأن الحكومة لم تهتم بهن وعاملتهن كمجرمات.
وأشارت الناشطة الحقوقية بيثاني الحيدري، إلى أن “الربيعة” تعرض للتعذيب والإغراق في الماء والضرب أثناء تعليقه بالمقلوب.
ولفتت المغردة فاطمة إلى أنها قرأت سابقا من التهم الموجهه للربيعة تمويل جمعية تُعنى بحماية المعنفات مع النسويات المعتقلات بفترة اعتقاله، معربة عن أسفها من تجريم أي نشاط مدني، وأن يدفع من يهدف للمساهمة في التغيير ثمن ذلك.
وطالبت الناشطة الحقوقية الدكتورة حصة الماضي، بالحرية للربيعة الذي اعتقل ظلماً وأحيل لمحكمة الإرهاب ويواجه خطر الحكم 25 عاماً.