دعت الإمارات الولايات المتحدة إلى إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بعد أيام من شن الجماعة اليمنية هجوما بطائرة مسيرة على أبو ظبي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ودعا يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة، البيت الأبيض والكونغرس إلى دعم إعادة تصنيف الحوثيين، بعد عام من رفع الرئيس الأمريكي جو بايدن تصنيفهم كمنظمة إرهابية.
وفي تغريدة نشرتها سفارة الإمارات في الولايات المتحدة، لخص العتيبة أيضًا مكالمة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وقالت السفارة على تويتر “ناقشا الخطوات العاجلة لتشديد الدفاعات الجوية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة وتعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة”.
وألمح المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي إلى احتمال مبيعات الأسلحة خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قائلًا إن الولايات المتحدة لديها “شراكة دفاعية قوية للغاية مع الإمارات، والتي تشمل المبيعات العسكرية الخارجية لأنواع مختلفة من الأسلحة والمنصات.
وقال: “نحن في نقاش وحوار دائمين مع شركائنا الإماراتيين حول السبل التي يمكننا من خلالها تعزيز الشراكة الدفاعية”.
وفي وقت لاحق أمس، قالت السفارة الإماراتية إن العتيبة ورئيس المخابرات الإماراتية علي الشامسي سيعقدان اجتماعات في البيت الأبيض والكونغرس.
وقبل تولي بايدن منصبه العام الماضي، قالت إدارته إنها ستراجع على الفور تصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية أجنبية، وهي خطوة اتخذها البيت الأبيض في عهد ترامب.
وفي فبراير 2021، اتبعت إدارة بايدن الخطة وأزالت المجموعة من قائمة الإرهاب، وأعلنت أيضًا إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقد يؤدي تصنيف الولايات المتحدة للإرهاب ضد جماعة الحوثي إلى زيادة عزلة الجماعة، لكنه يشكل أيضًا تهديدًا بجعل الأزمة الإنسانية في اليمن أسوأ.
وتقاتل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا حركة الحوثي منذ عام 2015، بعد أن سيطرت الجماعة على العاصمة صنعاء.
ودمرت الحرب المستمرة اليمن، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 80 في المائة من السكان- 24 مليون شخص- إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وكانت السعودية وحلفاؤها من الداعمين الرئيسيين للحكومة اليمنية.
وفي غضون ذلك، اتهم التحالف إيران بتسليح خصومهم الحوثيين، وهي تهمة تنفيها طهران والجماعة.
ويعتبر هجوم الحوثيين على مطار أبو ظبي والمنشآت النفطية يوم الاثنين، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، من أكبر الهجمات على الدولة الخليجية في السنوات الأخيرة.
وطردت القوات المدعومة من الإمارات الحوثيين من محافظة شبوة الجنوبية وأجزاء من مأرب بدعم من الضربات الجوية السعودية.
وفي عام 2019، بدأت الإمارات في تقليص وجودها العسكري في اليمن، لكنها تحتفظ بنفوذها من خلال دعمها لجماعات انفصالية مسلحة.