اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على سكان أحياء القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، خلال عمليات هدم لمنازل في بلدة الطور، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بكثافة والرصاص المغلف بالمطاط.
وباشرت فرق بلدية الاحتلال عملية الهدم، بعد تفريغ محتويات المنازل ثم أخرجت الأهالي بالقوة تحت تهديد السلاح، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال أحد الشبان ولاحقت آخر حتى سقط من علوّ، بحسب شبكة القسطل.
كما استهدفت شرطة الاحتلال الصحفيين في الموقع أثناء تغطيتهم الحدث، إذ أصيب الصحفي أحمد غرابلي بالرصاص المطاطي.
وأفاد أحد السكان المتضررين، بأنه لم يتسلّم أي أمرٍ سابق بالإخلاء أو الهدم، مضيفا أنه تفاجأ صباح اليوم هو وأسرته بآليات الاحتلال تستعد لهدم منزله.
يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت 952 منزلا ومنشأة فلسطينية في عام 2021، مع زيادة هائلة في قرارات الهدم بالقدس والضفة الغربية وخاصة مناطق الأغوار وجنوب الضفة ، لصالح المشاريع الاستيطانية الجديدة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، دخل القانون الصهيوني 116 المعدل حيّز التنفيذ، والمعروف باسم قانون “كامينتس”، وهو أحد القوانين العنصريّة ضدّ الفلسطينيين.
ويمثل القانون خطرًا كبيرًا على الوجود العربي بالقدس المحتلة، حيث غلظ من عقوبات مخالفات البناء، وسرع تنفيذ أوامر الهدم دون حتى تقديم المخالفين إلى محاكمات.
من جانبها، طالبت الحكومة الفلسطينية سفراء وممثلي دول العالم بالتدخل السريع لوقف التصعيد الصهيوني المتمثل في هدم المنازل الفلسطينية والاستيطان بالقدس المحتلة.
وتتعمد سلطات الاحتلال تقليل رخص البناء الممنوحة للفلسطينيين في شرقي القدس، ما يضطر هؤلاء إلى البناء من دون ترخيص لتكون أوامر الهدم أمرًا حتميًا على منازل المقدسيين.