أحيا ناشطون على توتير، ذكرى يوم جمعة الغضب 28 يناير/كانون الثاني 2011، اليوم الفاصل والأهم في أحداث ثورة 25 يناير المصرية، التي استمرت 18 يومًا وأطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
واستعادوا خلال مشاركتهم على وسم #جمعة_الغضب، أحداث اليوم الذي خلف مئات الشهداء وآلاف الجرحى، مشيرين إلى انسحاب الشرطة وجنود الأمن المركزي وخلع زيهم العسكري بالشوارع بعدما فشلوا في التصدى لجموع المصريين الغفيرة.
وتداول ناشطون، صورا ومقاطع فيديو لواقعة جسر قصر النيل بالقاهرة أثناء رش مدرعات الأمن المركزي المتظاهرين بمدافع المياه بينما كانوا يؤدون صلاة الجمعة، وكذلك التسجيل الخاص بضباط الداخلية الشهير، حينما قال أحدهم “الشعب ركب”.
واستنكروا عدم محاسبة من قتل شهداء الثورة حتى الآن، خاصة بعد أن برأ القضاء المصري نظام مبارك ووزير الداخلية آنذاك حبيب العادلي، وكبار القادة من تهمة قتل المتظاهرين السلميين.
الإعلامي أسامة جاويش، ذكر بالشهداء والجرحى وكل من شارك في أحداث الثورة، التي كانت بمثابة حلما جميلا في حياة المصريين.
وأشار الأكاديمي دكتور عصام عبد الشافي، إلى هروب جهاز الشرطة الفاسد يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011، حينما ثار المصريين في وجه الظلم والاستبداد.
وقال الإعلامي سامي كمال الدين، إن جمعة الغضب هو اليوم الذي صدحت فيه حناجر المصريين بهتاف “ارحل” ضد مبارك، ولم يخشوا بطش وتنكيل الأمن بهم خلال التظاهرات.
ووصف الإعلامي أحمد سمير، يوم جمعة الغضب بـ”الملحمة”، حيث واجه المحتجين العزل عناصر الداخلية ومدرعات الأمن المركزي والرصاص الحي وقنابل الغاز بكل شجاعة من أجل المطالبة بالكرامة والحرية.
ووجهت الأكاديمية دكتورة ماجدة غنيم، التحية لمن شاركوا في يوم 28 يناير/كانون الثاني، منددة بكل من تآمر وساهم في إجهاض الثورة وأضاع حق الشهداء.
وفيما يخص تبرئة نظام المخلوع من تهم قتل المئات وإصابة الآلاف لعدم كفاية الأدلة، أكد ناشط آخر، أن عشرات مقاطع الفيديو التي وثقت اعتداء الشرطة بالرصاص الحي على المتظاهرين العزل أقوى دليل.
ونشر ناشط آخر، التسجيل الخاص بضباط الداخلية عقب انهيار جهاز الشرطة وهروبه من حشود المصريين، وقول أحدهم: “خلاص الشعب ركب يا باشا”.
كما أكد الإعلامي أحمد عطوان، أن جمعة الغضب هو يوم انكسار جهاز الشرطة الغاشم، بعد أن أراق دماء الضحايا من أجل بقاء مبارك، لافتا إلى جريمة فتح السجون بهدف ترويع المواطنين.