الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»القرن الإفريقي.. ما وراء جولة المبعوث الأمريكي الجديد
    مقالات الرأي

    القرن الإفريقي.. ما وراء جولة المبعوث الأمريكي الجديد

    1 فبراير، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    ديفيد ساترفيلد
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: عباس محمد صالح

    أدركت واشنطن، بعد مضيّ عام على تولى بايدن سدة الرئاسة أن منطقة القرن الإفريقي تحولت، بشكل متزايد، إلى ساحة للتنافس بين واشنطن والدول الغربية من جهة، والصين وبكين من جهة أخرى، مما يتطلب مقاربة دبلوماسية أكثر فاعلية لتعزيز مصالحها هناك.


    من هنا تأتي أهمية الجولة التي يُجريها حالياً المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي الجديد ديفيد ساترفيلد، بين 24 يناير/كانون الثاني و4 فبراير/شباط، والتي تشمل كينيا ومصر والإمارات العربية وتركيا وإسرائيل، في إطار مقاربة إدارة بايدن للأوضاع في القرن الإفريقي وانعكاساتها على المصالح والأمن القومي في خضمّ تحوُّلات إقليمية، ولتعزيز الحضور والانخراط الأمريكي في قضايا هذه المنطقة.

    وفي سباق الأهمية الاستراتيجية للقارة الإفريقية في السياسية الخارجية للولايات المتحدة، وكدليل على الأهمية الجيوسياسية لهذه المنطقة، سبق هذه الزيارة الحالية جولة قامت بها مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقي مولي في، بجانب المبعوث الخاص ساترفيلد نفسه، بين 17 و20 يناير/كانون الثاني، وشملت الرياض حيث شاركا في اجتماع لمجموعة أصدقاء السودان، والخرطوم وأديس أبابا تباعاً. كما أجرى الرئيس بايدن -في ذات الشهر أيضاً- اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أكد فيه التزامه العمل مع الشركاء الإقليميين لحل سلميّ للنزاع الإثيوبي.

    مبعوث جديد ومقاربة جديدة

    وفي هذا الصدد عُيّن الدبلوماسي المخضرم السفير جيفري فيلتمان في أبريل/نيسان 2021، الذي مكث في منصبه هذا لمدة 9 أشهر، قبل أن يعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تنحّيه عن منصبه في السادس من يناير/كانون الثاني 2022 ليخلفه ديفيد ساترفيلد.

    وجاء استحداث منصب المبعوث الخاص إلى القرن الإفريقي في سياق توصيات بإصلاحات هيكلية لتجاوز البيروقراطية التي تطبع أداء الحكومة الأمريكية تجاه هذه المنطقة، تَضمَّنها التقرير الذي أصدرته، في أكتوبر/تشرين الأول 2020، “مجموعة الدراسات رفيعة المستوى حول الأمن والسلام في منطقة البحر الأحمر” بمعهد السلام الأمريكي.

    بشكل عامّ، تنحصر مهامّ المبعوث في قضايا محدَّدة ومترابطة من حيث التداعيات والنتائج على الأوضاع في القرن الإفريقي، هي: النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، والتوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا، وأخيراً الخلافات بين الدول الأطراف في ملفّ مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
    وفي ضوء القرار التنفيذي للرئيس بايدن في سبتمبر/أيلول 2021، الذي يعطي المؤسسات الأمريكية الضوء الأخضر لفرض عقوبات ضد الأطراف المتورطة في نزاع تيغراي، فقد اتسم نهج فيلتمان بفرض العقوبات -أو التهديد بها- كآلية فعالة لتغيير سلوك الفاعلين في بعض هذه القضايا، غير أنه لم يحالفه النجاح في مهمته في جميع الملفات.

    فعلى خلفية نزاع تيغراي على سبيل المثال، ففي مايو/أيار 2021، فرضت عقوبات قضت بمنع دخول مسؤولين إثيوبيين وإريتريين الأراضي الأمريكية، كما فرضت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أيضاً عقوبات على أفراد وكيانات تابعة للحكومة الإريترية، كما تم إسقاط إثيوبيا في 3 نوفمبر/تشرين الثاني من قائمة الدول المستفيدة من المزايا التي يوفرها قانون الفرص والنمو الإفريقي (أقوا) اعتباراً من 1 يناير/كانون الثاني 2022.

    ومن هنا يرى مراقبون أن المبعوث الأمريكي الخاص الجديد، ربما يتبنى مقاربة مختلفة نسبياً من أجل تحقيق النجاح للسياسة الأمريكية، كما أنه قد يُنهِي التنازع بين المؤسسات والدوائر داخل واشنطن تجاه ملفات هذه المنطقة.

    سياسة جديدة لإدارة بايدن

    اتسمت حقبة إدارة ترامب بنظرة ازدرائية ودونية إلى القارة الإفريقية بشكل عام، مع إهمال لقضايا القرن الإفريقي بشكل خاص. فكان من الطبيعي أن يتراجع النفوذ الأمريكي جرّاء تلك السياسات لصالح دول أخرى، وتحديداً روسيا والصين، فضلاً عن قوى أخرى صاعدة داخل القارة. كما حدّت تلك السياسة الانعزالية لإدارة ترامب قدرة واشنطن على التعاطي مع تعقيدات الأزمات الراهنة في المنطقة.

    ومن هنا تنطلق إدارة بايدن من سياسة مؤداها أنه من الأهمية بمكان إعادة الارتباط مع القارة الإفريقية باعتبارها ساحة للتنافس الدولي حالياً، كما أن القارة أيضاً تمر بتحولات سياسية وأمنية شديدة التعقيد تتطلب نسج علاقات تعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

    علاوة على ذلك، تسعى إدارة بايدن لإعادة الارتباط مع أقاليم العالم الأكثر أهمية لمصالحها، كالقرن الإفريقي، ولكن على أساس القيم الأمريكية كالديمقراطية العالمية وحقوق الإنسان، جنباً إلى جنب مع هداف احتواء الصين وروسيا كهدف إستراتيجي، وذلك تطبيقاً لشعار “عودة أمريكا لقيادة العالم”.

    أزمات إقليمية خطيرة

    يمكن تشخيص الأوضاع في القرن الإفريقي الكبير بأن بعض دول القرن الإفريقي يمرّ بتجارب انتقال سياسي متعثرة (كإثيوبيا والسودان)، أو صراعات سياسية خطيرة تهدّد بانتكاسة البلاد (كالصومال)، أو انسداد سياسي وتوترات كامنة تؤذن بانفجار داخلي خطير (كإريتريا وجيبوتي)، فيما ترسف دول أخرى في أتون صراعات مدمرة (جنوب السودان). لذلك فإن التحولات في بعض هذه الدول تنطوي على فرص لتعزيز الانتقال إلى الديمقراطية على الصعيد العالمي، وبالتالي دعم تطلعات الشعوب في التحرر من الاستبداد والفساد، والتصدي كذلك لصعود الأنظمة الأوتوقراطية التي تترافق مع صعود الصين وروسيا.

    وعليه، تنطلق إدارة بايدن من أن نجاح الانتقال الديمقراطي في بعض الدول قد يشكّل أثره تداعيات تأثير “الدومينو” بانهيار وتفكُّك الأنظمة القائمة تباعاً، وهذا ما يفسر الاهتمام الأمريكي الخاص بالانخراط في هذه القضايا من منظور إقليمي أوسع. بيد أن ما هو أخطر من أثر الانتقال السياسي هو نشوب صراعات خطيرة كنزاع تيغراي نتيجة لفشل محاولات الإصلاح الداخلي، أو بلوغ الأوضاع الداخلية حد الانفجار، وكلاهما ينطوي على تداعيات داخلية وإقليمية.

    إعادة توجيه الفاعلين الإقليميين

    وبناءً على ما تقدم، تشمل جولة المبعوث كينيا، التي ترى إدارة بايدن أنها شريك موثوق في القضايا الإقليمية كنزاع تيغراي أو الأوضاع في الصومال أو مكافحة الإرهاب اقليمياً. وهناك مصر التي تتطلّع إلى أن يتفهّم المبعوث الأمريكي الجديد شواغلها بخصوص ملفّ سد النهضة، ومن ثم الدفع باتجاه تبنِّي تسوية تقوم على التوصل إلى اتفاق قانوني ومُلزِم بشأن ملء وإدارة وتشغيل السدّ.

    وأما زيارة الإمارات فتهدف إدارة بايدن إلى تغيير سلوك أبو ظبي باعتبار أن سياسات الأخيرة قد ترقى إلى جعلها طرفاً في النزاع في إثيوبيا نتيجة تقديمها الدعم العسكري لحكومة آبي أحمد، وأيضاً علاقاتها القوية مع أسياس أفورقي الطرف القوى في معادلات مستقبل هذا الصراع.

    أما زيارة “إسرائيل” فربما لكونها أيضاً فاعلاً مهمّاً في الصراع في إثيوبيا، إذ يشير بعض التقارير إلى أنها قدمت دعماً عسكرياً للحكومة الإثيوبية. وأما مغزى زيارة تركيا فباعتبارها فاعلاً صاعداً في القرن الإفريقي، كما لعبت الطائرات المسيرّة التركية التي حصلت عليها حكومة آبي أحمد عقب التوقيع على اتفاق تعاون عسكري خلال زيارته أنقرة في أغسطس/آب الماضي، دوراً كبيراً في تغيير موازين القوة لصالحه. ومن هنا يسعى المبعوث الأمريكي للضغط على تركيا لوقف إرسال مزيد من الأسلحة إلى إثيوبيا، بجانب تشجيعها على أن تكون جزءاً من الجهود الرامية إلى إنهاء هذا النزاع سلمياً.

    مقاربة جديدة للأدوار الإقليمية

    وفي ضوء كل ما تقدم، يمكن القول إن إدارة بايدن تسعى من خلال الجولة الحالية للمبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي لكل هذه الدول، لتبنِّي نهج تعاوني متعدد الأطراف يقوم على التالي: أولاً التواصل وإعادة الارتباط مع الفاعلين الإقليميين على قاعدة الشراكة من أجل تفاهمات حول التعاون والتنسيق لحلّ بعض الصراعات أو مواجهة بعض التحديات على نحو ما يجري في القرن الإفريقي الكبير. وثانياً الاعتراف بمصالح هؤلاء الفاعلين في هذه المنطقة، ومن ثم تشجيعهم لأن يكونوا جزءاً من المقاربات الدولية المتعددة الأطراف التي تقودها واشنطن من أجل إنهاء بعض الصراعات عوض أن يكونوا عامل زعزعة للمنطقة. ثالثًا أن هذه الجولة هي لتأكيد أن واشنطن مصممة على أن تكون ليس فقط شريكاً استراتيجياً لا بديل منه لدول المنطقة التي اتجه بعضها صوب الصين وروسيا في مواجهة الضغوط الغربية عليها فحسب، بل أيضاً شريك للأطراف الإقليمية الأخرى التي باتت منخرطة في قضايا هذه المنطقة بقوة.

    أميركا القرن الإفريقي بايدن كينيا مصر
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةفي وداع المفكر الإسلامي جودت سعيد
    المقالة التالية “رايتس ووتش” تطالب السلطات المصرية بالكشف عن مكان احتجاز منوفي

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    “التجمع الوطني” يدعو للنأي بالشعب السعودي عن أي عقوبات بسبب 11 سبتمبر

    14 سبتمبر، 2021 خليجي سلايدر

    “هرب من البلاد”.. إيران تكشف عن الشخص المتهم بالهجوم على محطة نطنز النووية

    17 أبريل، 2021 دولي

    الحوثيون يطالبون الشركات الأجنبية بمغادرة الإمارات

    23 يناير، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث