دعا الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، اليوم السبت، كافة أطياف الشعب التونسي إلى عزل الرئيس الحالي قيس سعيد من منصبه.
وقال في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن سعيد يقود البلاد إلى الهاوية منذ انقلابه على الدستور، واستحواذه على جميع السلطات في يوليو/تموز 2021.
وأضاف المرزوقي، أن أفعال سعيد وادعاءاته تدل على أنه مصاب بخلل عقلي، محذرا من عواقب استمراره في سُدة الحكم.
وكان سعيد، أعلن في يوم تأسيس الجمهورية التونسية في 25 يوليو/تموز الماضي، عدة إجراءات استثنائية تمثلت في تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين.
وعلى خلفية تلك القرارات، هبت القوى المدنية والسياسية في البلاد، وعدت إجراءات سعيد انقلابا على الدستور والشرعية، وانتكاسة لمكتسبات الثورة التونسية “ثورة الياسمين”، التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني 2011.
في حين يبرر رئيس الدولة إجراءاته الاستثنائية بأنها جاءت لإنقاذ البلاد من الانهيار، واضعا خارطة سخرت منها القوى السياسية واعتبرتها حملة انتخابية مبكرة له، تبدأ بتنظيم استشارة إلكترونية ثم استفتاء على النظام السياسي للبلاد، يعقبه إجراء انتخابات تشريعية.
ومنذ ذلك الوقت تشهد تونس أزمة سياسية غير مسبوقة، وسط برلمان مغلق تقف الدبابات على أبوابه، وحكومة تخضع لأهواء الرئيس دون رقابة، فيما يواجه التونسيين أزمة اقتصادية طاحنة وغلاء في الأسعار واختفاء لبعض السلع الاستراتيجية، إضافة إلى جائحة كورونا التي يعجز القطاع الصحي عن مواجهتها.