أعرب ناشطون على توتير، عن تضامنهم مع المسلمات المحجبات في الهند، بعد قرار الحكومة الهندية منع دخول المحجبات إلى المدارس الثانوية، ما أثار موجة غضب بين مغردين.
وانتقدوا خلال مشاركتهم على وسم #الهند_تمنع_الحجاب، ازدواجية المعايير لدى الهند التي تدعو للتسامح والمحبة عبر معتقداتها، في الوقت الذي تمارس فيه التمييز والعنصرية ضد فئة في المجتمع وتنتهك حقوقها.
وأشاد ناشطون، بشجاعة الفتيات المسلمات اللاتي تظاهرن اعتراضا على قرار السلطات ووقفن يطالبن بحقوقهن، مطالبين بمقاطعة المنتجات الهندية احتجاجا عن اضطهاد المحجبات حتى تعدل الحكومة عن قرارها.
وكانت السلطات في ولاية كارناتاكا جنوبي الهند أصدرت قرارا، أمس الثلاثاء، بإغلاق المدارس الثانوية لمدة 3 أيام عقب تصاعد الأحداث احتجاجا على قرار حظر ارتداء الحجاب داخل المدارس الثانوية.
وشهدت الولاية احتجاجات موسعة تعاملت معها الشرطة الهندية بعنف، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرات، كما انتشرت قوات الأمن بكثافة في كامل ضواحي الولاية، خشية من تصاعد التوترات.
وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، طلبت إدارة المدارس الثانوية من الطالبات في كارناتاكا عدم ارتداء الحجاب داخلها، وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات بين مسلمات يرفضن القرار وهندوس يؤيدونه.
وتعاني الأقلية المسلمة بالهند، البالغ تعدادها 200 مليون نسمة، من العنصرية والاضطهاد في ظل سيطرة حزب الشعب الهندي “بهاراتيا جاناتا” على الحكومة في البلاد بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ عام 2014.
الكاتب والباحث جهاد حِلِّس، انتقد الممارسات العنصرية من قبل السلطات الهندية تجاه المحجبات، مشيرا إلى ما يتعرض له مسلمي الهند من اضطهاد وظلم وتضييق على أيدي الهندوس.
وأعربت الناشطة السياسية سارة الغامدي، عن إعجابها بشجاعة فتاة هندية واجهت عدد من الهندوس بمفردها خلال الاحتجاجات الرافضة لمنع الحجاب داخل المدارس.
كما أدان حساب مرصد الأقليات المسلمة، اعتداءات الهندوس على الطالبات المسلمات في الهند، وإجبارهن على خلع الحجاب.
وأشاد ناشط آخر، بشجاعة المسلمات الهنديات المدافاعات عن حقهن في ارتداء الحجاب، بعد أن منعتهن السلطات من دخول المدارس.
وفيما يخص مقاطعة المنتجات الهندية، استنكرت الناشطة السياسية نورة الحربي، صمت الأنظمة الإسلامية عن اضطهاد المحجبات في الهند، مطالبة بمقاطعة شعبية للمنتجات الهندية نُصرة للمسلمات.
أما الكاتب الصحفي تركي الشلهوب، تساءل لماذا لا يضغط الحكام المسلمون على الحكومة الهندية لوقف عنصريتها ضد الأقلية المسلمة، لافتا إلى العلاقات الوطيدة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة الهندية.