طالب سياسيون وناشطون على تويتر، السلطات المصرية بالإفراج المؤقت عن المعتقل محمد إبراهيم رضوان، الشهيربـ “محمد أكسجين”، لوداع والدته التي توفيت أمس الجمعة.
وأكدوا عبر مشاركتهم على وسم #خرجوا_اكسجين_يدفن_أمه، أن المدون والناشط المصري، صاحب مدونة “أكسجين مصر”، اعتقل ظلما وعدوانا، حيث أنه لم يرتكب جريمة سوى نقل آراء الناس بحرية وبدون تزييف.
وأشار ناشطون، إلى أن السلطات المصرية حرمت والدة الصحفي محمد أكسجين من زيارة ابنها، ولم تستطع رؤيته سوى في جلسات المحاكمة التي استمرت لمدة 4 سنوات، داعيين إلى تنحية الخصومة السياسية في هذا الظرف الإنساني.
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أعلنت في أغسطس/آب الماضي أن موكلها الناشط السياسي والمدون المصري محمد إبراهيم، الشهير بـ”أكسجين”، حاول الانتحار في زنزانته بسجن طره جنوبي القاهرة؛ بسبب التنكيل الذي يتعرض له ومنع الزيارة عنه.
وألقي القبض على أكسجين أثناء وجوده في ديوان قسم شرطة البساتين لتنفيذ التدبير الاحترازي على ذمة القضية 621 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن الدولة وتم إخلاء سبيله حتى ظهر مساء يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2019 بسراي نيابة أمن الدولة متهماً بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار وبيانات كاذبة في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر تحقيق واستمر حبسه الاحتياطي حتى يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
عندها قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره إخلاء سبيله بتدبير احترازي، وهو القرار الذي لم تنفذه الأجهزة اﻷمنية وتحفظت عليه ليفاجئ محاموه بعرضه مساء يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 على نيابة أمن الدولة العليا متهماً مرة ثالثة بالانضمام لجماعة إرهابية على ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، وهي القضية التي بدأت وقائعها إن صحت خلال وجود أكسجين خلف جدران السجن شديد الحراسة وفي حوزة اﻷجهزة الأمنية وبعلم النيابة العامة.
وأصدرت محكمة أمن الدولة في مصر حكماً بالسجن أربع سنوات على الصحافي محمد إبراهيم رضوان الشهير بـ “أكسجين”، بصحبة المدون والناشط علاء عبد الفتاح، والحقوقي محمد الباقر، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في القضية الشهيرة التي اتهموا فيها بـ “نشر أخبار كاذبة”، أمام محكمة استثنائية لا يجوز الطعن على أحكامها.
المحامي الحقوقي جمال عيد، أكد أن الداخلية المصرية حرمت محمد اكسجين من الزيارة، واستولت على التصاريح التي أصدروها ولم تسمح له بالزيارة، كما قدموا بلاغ للنائب العام، ولكن لم يفعل شيئا، قائلا: “توفيت والدة اكسجين اليوم وهي محرومة من زيارة ابنها من سنتين، وحق أكسجين في رقبة النائب العام”.
ورأ ت المحامية الحقوقية والمعتقلة من قبل ماهينور المصري، أن أبسط شيء ممكن أن يحدث بعد حرمان والدة محمد أكسجين من رؤيته بسبب منع الزيارة هو خروجه لوداعها.
فيما طالبت المنظمة الحقوقية الدولية نحن نسجل، المسؤولين المعنيين بالسماح “لأكسجين” بالخروج من محبسه وإلقاء نظرة الوداع على والدته، موضحة أن اللوائح المنظمة تسمح بذلك.
وقالت الناشطة السياسية منى سيف، إنه من المفتروض أن يخرج أكسجين ويبقى وسط أهله، وليس فقط أن يخرج يوم ليدفن والدته ويعود إلى السجن مرة أخرى.
وتسائلت: “كيف يعوض أكسجين عن حرمانه من بقاءه مع أمه في آخر أيامها؟، ومن يعوض تشتت الأسرة وحرمان الأم من ابنها؟”، قائلة: “السجن ليس فقط بعدد الأيام، ولكن بلحظات لا يمكن أن تعوض”.
وكتبت ناشطة، أن أقسى طلب ممكن أن يطلبه إنسان على وجه الأرض، هو طلبه للحرية لساعات من أجل أن يدفن أمه.
كما قال آخر، إن أهالي المعتقلين، يموتون من القهر والحزن على ابنائهم.
وأشارت ناشطة، إلى أن السلطات المصرية اغتصبت حلم محمد أكسجين، لنقله صوت الناس بصدق وأمانة في مدونته.