أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الإثنين الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة، وأمام مقر البرلمان بأم درمان غربي الخرطوم، مسفرة عن سقوط قتيل بصفوف المتظاهرين المطالبين بالحكم المدني.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 80 قتيل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موضحة أن الشهيد ارتقى إثر إصابته بطلق ناري في العنق والصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية أثناء مشاركته في مليونية 14 فبراير/شباط .
وخرجت مظاهرات في مناطق عدة بالعاصمة رفضا لقرارات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بحكم مدني، ومحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين.
وحمل المحتجون في الخرطوم الأعلام السودانية وبالونات حمراء اللون ولافتات كتب عليها “اليوم عيد حب الوطن” بسبب تزامن تحركهم مع ما يسمى عيد الحب، مطالبين الجيش بتسليم الحكم للمدنيين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت أنها لن تسمح للمظاهرات، التي دعت لها لجان المقاومة، بالاقتراب من وسط الخرطوم.
وفي نفس السياق ارتفع عدد المعتقلين تعسفيا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية إلى أكثر من 100 معتقل لم يتم التحقيق معهم.
وأفاد تجمع المهنيين، الذي لعب دوراً بارزاً في قيادة الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بأن أعمار المعتقلين إجمالا تتراوح ما بين 16 و60 عاما، ويعاني كبار السن فيهم من أمراض مزمنة.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أزمة سياسية واحتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.