خلص تقرير مشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين حول فايروس كورونا المستجد – كوفيد 19، إلى أن هناك 4 فرضيات لنشأة الفايروس.
وقال التقرير إن احتمال انتقال فيروس كورونا من الخفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر هو الفرضية الأرجح، مشيرا إلى أن تسرب الفيروس من مختبر أمر غير محتمل أبدا.
وبحسب مسودة التقرير الذي لم ينشر بعد واطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس الأميركية، اقترح الباحثون إجراء مزيد من البحوث في كل المجالات باستثناء فرضية التسرب من مختبر.
وطرح التقرير 4 سيناريوهات لانتقال الفيروس، لكن انتقال العدوى من خلال حيوان آخر على رأس القائمة.
وقد تم تأجيل إعلان التقرير أكثر من مرة، مما طرح علامات استفهام بشأن ما إذا كانت الصين تسعى لتحريف الاستنتاجات، في محاولة لتجنب لومها عن تفشي الفيروس على الصعيد العالمي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية -التي حصلت على نسخة من التقرير- أن بعض خبراء منظمة الصحة قالوا إنه لم يكن لديهم المجال الكافي للعمل بحرية خلال فترة الأسابيع الأربعة لإقامتهم في الصين.
وكان أعضاء في فريق التحقيق التابع لمنظمة الصحة العالمية قالوا الشهر الماضي إن السلطات الصينية رفضت تسليمهم معلومات بشأن الإصابات الأولى بكورونا، في حين أكد مدير المنظمة أن جميع الفرضيات ما زالت مطروحة بشأن أصل الفيروس، وذلك بعد عودة المحققين من بكين.
من جهته، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن التقرير المنتظر عن أصل فيروس كورونا المستجد سينشر الثلاثاء، ولكن من الضروري إجراء مزيد من الدراسات بشأن كل الفرضيات المطروحة عن منشأ الجائحة.
وأضاف غيبريسوس في مؤتمر صحفي أن المنظمة تسلمت في نهاية الأسبوع الماضي تقرير بعثتها التي زارت الصين في الشهرين الماضيين للتحقق من مصدر الجائحة.
وشدد على أن كل الفرضيات بشأن نشأة الفيروس “مطروحة على الطاولة، وتحتاج إلى دراسات أخرى وافية”.
وأشار غيبريسوس إلى أنه قبل نشر تقرير بعثة المنظمة إلى الصين للعموم سيحيط خبراء المنظمة علما ممثلي الدول الأعضاء فيها بما خلصت إليه البعثة، وسيجري نقاش بهذا الشأن وبشأن الخطوة التالية.
وسجلت في ديسمبر/كانون الأول 2019 أولى الإصابات بكوفيد-19 في مدينة ووهان الصينية، وأودى الوباء منذ ذلك الحين بقرابة 2.8 مليون شخص، وأصيب به أكثر من 127.8 مليونا آخرين في أنحاء العالم، لكن التحقيق الدولي بالمدينة لم يبدأ حتى يناير/كانون الثاني 2021.