استنكر ناشطون على تويتر، الحكم الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم على الناشط الإغاثي بالهلال الأحمر السعودي، عبدالرحمن السدحان، المعتقل منذ مارس/آذار 2018، بالسجن 20 سنة والمنع من السفر 20 سنة إضافية.
وسخروا عبر مشاركتهم في وسم #عبد_الرحمن_السدحان من التهم التي يعاقب السدحان بموجبها والمتمثلة في الإدعاء بإدارته حساب حقوقي باسم مستعار على موقع تويتر، منددين خشية النظام السعودي من تغريدات على تويتر، وأنشطة إنسانية وتضامنية.
وصب ناشطون غضبهم على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهاجموا فترة حكمة وما يعانيه الناشطون من ملاحقات أمنية وأحكام قضائية تعسفية بموجب قوانين فضفاضة.
وأكدت منظمة القسط لحقوق الإنسان التي أعلنت الخبر أن محاكمة “السدحان” افتقرت لشروط المحاكمات العادلة، مشيرة إلى أن “السدحان” حوكم بموجب مواد قانون الإرهاب وقانون الجرائم الإلكترونية، التي تحوي مواد فضفاضة تقوض حق حرية التعبير.
ودعت القسط عبر تغريدة لها على حسابها بتويتر، السلطات السعودية إلى الإفراج عن عبدالرحمن السدحان وإسقاط جميع الأحكام الصادرة بحقه.
واختلفت توصيفات الناشطين للحكم الصادرة بحق السدحان، منددين به ومعلنين رفضهم له.
ووصفته شقيقته أريج السدحان بأنه “جنون”.
فيما وصفه العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض الدكتور عبدالله العودة، الحكم ” بـ”الخبر الصاعق”.
بينما اعتبرته الناشطة الحقوقية إيمان عثمان، بأنه “قسوة تفوق الكلمات”، مشيرة إلى أن الدليل الذي استندت له المحكمة عبارة عن 200 صفحة تغريدات.
انتقام سياسي
وهاجم ناشطون السلطات السعودية ووصفوا حقبة حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ”السوداء”، معلنين تضامنهم مع السدحان ومطالبين بالإفراج الفوري عنه.
وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، إن الحكم يوضح أنه لا يوجد أدنى فصل بين السلطات، ويوضح انفصال هذه السلطات عن الواقع، وحقدها الدفين على هذا الشعب، ومحاولة الانتقام والتشفي من كل من يعارضها!.
واقتبس الناشط الحقوقي فادي القاضي، خبر الحكم الصادر على السدحان، معقباً عليه بالقول، إن الجريمة الفعلية هي هذه المحكمة/المحاكمة التي لا عدالة ولا إنسانية فيها.
وقال المغرد فايز العتيبي: ” 3 سنوات من الاختفاء القسري.. ثم محاكمة صورية.. ثم حكم بالسجن ٢٠ سنة.. كل ذلك بسبب تغريدات!، متسائلاً: “أيّ حُقبة سوداء تلك التي نعيشها.. كل التضامن مع #عبدالرحمن_السدحان”.
وقال مغرد آخر إن محمد بن سلمان، فشل مجدداً في كل رهان قدم نفسه فيه بمظهر الإصلاحي، مضيفاً: “كما يتضح للجميع فاق حتى من سبقوه في قمع أبسط الأراء والتنكيل بها.. لقد حكموا عليه بالسجن ٢٠عام ظلما بلا محاكمة”.