شدوى الصلاح
قال الكاتب السياسي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مأمون أبو عامر، إن استهداف سفينة إسرائيلية بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي يأتي في سياق مواجهة بحرية منخفضة الكثافة تجري منذ عامين بصمت في البحر بين إيران وإسرائيل.
وأشار في حديثه مع “الرأي الآخر” إلى تعرض عدة سفن إيرانية لهجمات إسرائيلية، أدت إلى تعطيل السفن، لكن الجانب الإيراني يتجاهل ذكر الطرف الذي يهاجم سفنه، اتباعاً لسياسة “الصبر الاستراتيجي” التي يتخللها ردود فعل محسوبة على الهجمات الإسرائيلية المتكررة.
وأوضح “أبو عامر” أن حادث الفجيرة اليوم يأتي بعد حوالي أسبوع من الحادث الذي تعرضت فيه سفينة إيرانية اسمها “سافيز” للهجوم، لافتاً إلى ذكر صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل هي التي هاجمت السفينة.
وأضاف أن وفقاً لتقرير الصحيفة الأميركية الذي يعتمد على مسؤولين أميركيين، أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة الهجوم على السفينة، وأفادت إسرائيل في ادعاءاتها لأميركا أن الهجوم جاء رداً على الهجمات على إثنين من السفن الإسرائيلية الشهر الماضي.
وراى الكاتب السياسي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن إيران تتجاهل تصعيد الموقف خشية الدخول في مواجهة لا تريدها في هذا التوقيت ورغبتها إنجاح المساعي الأوروبية لدفع أميركا للعودة إلى مسار الاتفاق النووي الذي أوقفه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
واستبعد أي تصعيد خطير بين الطرفين في المرحلة الحالية، أو أي مواجهة إيرانية إسرائيلية بحرية كبيرة باستهداف السفن وتدميرها تدميراً شاملاً مثل التي وقعت في نهاية الحرب العراقية الإيرانية أوخر ثمانينات القرن الماضي.
وأضاف “أبو عامر” أن إيران تحاول تعويض ذلك بالترويج الإعلامي لهجمات تعطيها طابعاً دعائياً للتخفيف من التداعيات السلبية لغياب ردها على الهجمات الإسرائيلية، وتغطية عجزها أمام حلفاءها في المنطقة لتبدو وكأنها ترد وغير صامتة أمام الهجمات الإسرائيلية.
يشار إلى أن سفينة إسرائيلية تدعى “هيبرن” تابعة لشركة بي بي سي الإسرائيلية، تعرضت أمس الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2021، لهجوم قبالة سواحل الإمارات في الخليج العربي، بحسب وسائل إعلام لبنانية وإسرائيلية.
واتهم مسؤولون إسرائيليون إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع قرب إمارة الفجيرة الإماراتية على السفينة الإسرائيلية التي تستخدم لنقل السيارات، مشيرين إلى أنه تم بصاروخ أطلق من سفينة أو مسيرة.