أفاد مصدر أمني بأن خمسة صواريخ استهدفت مساء الأحد قاعدة جوية عراقية تستضيف جنودًا أمريكيين، سقط مقذوفان على الأقل على شركة صيانة أمريكية مما أدى إلى إصابة أجنبيين وثلاثة جنود عراقيين.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن الصواريخ استهدفت قاعدة بلد الجوية شمال بغداد، وسقط اثنان في مهجع ومطعم لشركة ساليبورت الأمريكية.
وأضاف المصدر أن متعاقدين أجنبيين وثلاثة جنود عراقيين أصيبوا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الولايات المتحدة تلقي باللوم بشكل روتيني على الفصائل العراقية المرتبطة بإيران في مثل هذه الهجمات على قواتها ودبلوماسييها.
وتتمركز طائرات F-16 في قاعدة بلد الجوية، وهناك العديد من شركات الصيانة التي توظف موظفين عراقيين وأجانب.
وكان هناك حوالي 20 هجومًا بالقنابل أو الصواريخ ضد المصالح الأمريكية، بما في ذلك القواعد التي تستضيف جنودًا أمريكيين، منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في يناير.
ووقع عشرات آخرون من خريف 2019 في ظل إدارة دونالد ترامب.
وقتل أميركيان ومدني عراقي في مثل هذه الهجمات منذ أواخر عام 2019.
كما أصيب في هجوم واحد مدني عراقي يعمل في شركة لصيانة الطائرات المقاتلة الأمريكية للقوات الجوية العراقية.
كما استُهدفت قاعدة بلد في وقت سابق من الشهر الجاري، دون وقوع إصابات.
وأعلنت الجماعات المسلحة الشيعية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجمات في بعض الأحيان والتي تطالب إدارة بايدن بتحديد موعد للانسحاب من العراق كما فعلت في أفغانستان.
وقال مسؤولون إن طائرة مسيرة مليئة بالمتفجرات ضربت، الأربعاء، مطار أربيل العراقي في أول استخدام لمثل هذا السلاح ضد قاعدة تستخدمها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في البلاد.
ولم تقع إصابات في الضربة التي استهدفت عاصمة المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق، رغم أنها ألحقت أضرارًا بمبنى في الجزء العسكري من المطار.
وفي فبراير / شباط، استهدفت أكثر من 12 صاروخا المجمع العسكري داخل نفس المطار، مما أسفر عن مقتل مدني عراقي ومقاول أجنبي يعمل مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وتعهدت الجماعات الموالية لإيران بتكثيف الهجمات لطرد القوات الأمريكية، وكانت هناك هجمات شبه يومية على قوافل إمداد التحالف في جميع أنحاء الجنوب.
وتعهدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بسحب جميع القوات المقاتلة المتبقية من العراق، على الرغم من أن البلدين لم يحددا جدولا زمنيا لما سيكون الانسحاب الأمريكي الثاني منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين عام 2003.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي استأنفت فيه إدارة بايدن “حواراً استراتيجياً” مع حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تعتبره الجماعات الموالية لإيران مقرباً للغاية من واشنطن.