علق المبعوث الأميركي الخاص باليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء، على الدعم المتواصل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجماعة الحوثي في اليمن.
وقال ليندركينغ خلال حديث لأعضاء الكونغرس الأميركي إن دعم إيران للحوثي “كبير جدا وفتاك”، مستبعدا رغبة طهران في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية.
وحسب ليندركينغ فإنه لا يوجد دليل حقيقي على أن النظام الإيراني يريد دعم التوصل إلى حل للصراع.
وفي السياق، رحب المبعوث الأميركي “بقيام إيران بدور بناء، إذا كانوا على استعداد لذلك”، لكنه قال “لم نلحظ أي مؤشر على ذلك”.
وحذر ليندركينغ من أن هجوم الحوثي مأرب الغنية بالغاز يشكل أكبر تهديد لجهود السلام، متهمًا الإيرانيين بإطالة الصراع.
وطالب المبعوث الأميركي الخاص باليمن بـ “المساعدة الدولية” لوقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
وأشار إلى أنه “من الصعب منع السفن التي تحمل أسلحة من إيران للحوثيين في اليمن”، وأكد على أن دعم إيران للحوثيين “كبير جدا ويتسبب في سقوط قتلى”.
وحذر ليندركينغ من أن الفشل في وقف القتال في مأرب سيؤدي إلى موجة أكبر من المعارك والاضطرابات.
وأعرب المبعوث الأميركي الخاص باليمن عن قلقه تجاه زيادة هجمات الحوثيين على السعودية، قائلا أنه “اتجاه مقلق للغاية”.
وقبل أسابيع، عرض وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود مبادرة سلام من المملكة لإنهاء الحرب في اليمن.
وتقترح المبادرة السعودية الجديدة وقف إطلاق نار في اليمن بإشراف الأمم المتحدة واستئناف للمفاوضات بين الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.
من ناحيتهم، رفض الحوثيون هذا الاقتراح على الفور، فيما قال كبير المفاوضين باسمهم إن الحركة ستواصل المحادثات مع الرياض ومسقط وواشنطن في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.