شدوى الصلاح
قال الكاتب والإعلامي السوري أحمد الهواس، إن أميركا تعاود ممارسة الخداع على الشعب السوري مرة أخرى، بادعائها اتخاذ خطوات لإنهاء الحرب في سوريا وعدم التهاون في تطبيق قانون قيصر المفروض على النظام السوري وغيره من الخطوات الأخرى التي تعلنها.
وأوضح في حديثه مع “الرأي الآخر” أن أميركا وقفت ضد الثورة السورية، ومنعت سقوط نظام الأسد، وسمحت لإيران وروسيا بمقاتلة الثورة، وصنعت داعش لتصرف النظر عما يحصل في سوريا كما بين ذلك إيميلات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون.
وأكد الهواس أن واشنطن تدرك الأهمية الاستراتيجية لسوريا، ولذلك دعمت هذا النظام المجرم في التغطية على جرائمه في سورية ولبنان، وتآمره على العراق وتحالفاته مع إيران وأذرعها الطائفية في المنطقة.
ورأى أن أميركا لو أرادت إسقاط النظام السوري لفعلت بهاتف من سفيرها بدمشق، ولو أرادت دعم الثورة والجيش الحر لفعلت ولكنها منعت عنه السلاح النوعي، وساهمت بتفريغ سورية من سكانها.
وفي سياق مختلف، وصف الهواس انتخابات الرئاسة السورية المقررة 26 مايو/ أيار المقبل، وإعلان رئيس النظام السوري بشار الأسد ترشحه لها بـ”المهزلة”، متوقعاً أن تمر كما مرت مهزلة ٢٠١٤ التي حسمها الأسد لصالحه رغم أن النظام حينها كان يحوز على ١٨% فقط من سوريا.
يشار إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، تكرر نيتها الضغط للوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، وأعلنت منذ بداية العام الحالي، هي والاتحاد الأوروبي عدم اعترافهما بإقامة انتخابات رئاسية في سوريا، ولحقتهم الأمم المتحدة، وفي المقابل تدعمها كلا من روسيا وإيران.