الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»فهد الغويدي يكتب: “من القبيلة إلى القِبلة”
    مقالات الرأي

    فهد الغويدي يكتب: “من القبيلة إلى القِبلة”

    24 أبريل، 2021
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    للمفكر الدكتور / عبد المجيد الصغير كتابا مهم بعنوان “فقه وشرعية الاختلاف في الإسلام”

    يقع الكتاب في ثلاثة فصول ويتناول إشكالية الاختلاف بين الطوائف والجماعات المختلفة في الإسلام، ويناقش أسباب ومسببات هذا الاختلاف وطرق تعامل المخالفين مع بعضهم البعض، ويعزو الكاتب هذا الاختلاف إلى الكثير من الأسباب التي لا يسع المقام لذكرها.

    لكن من أهم الأسباب التي أدت إلى صعوبة تقديم نقد مفاهيمي منضبط للأفكار والطوائف التي تشكلت في العصور الأولى من الإسلام هي النزعة الإقصائية للفرق في سياق الرد عليها أو التأريخ لها .

    توقفت وانا اقرأ الكتاب على ملاحظة موجوده أمام أعين القراء والباحثين في التاريخ الإسلامي، تحديدا الحالة الاجتماعية التي تكونت في هذا التاريخ وهي أن العنصرية بمعناها الموجود اليوم لم تكن يوما أحد الأسباب الإقصائية وإنما كان الإقصاء مبنيا على الأفكار، والاختلافات كانت اختلافات فكرية لا شأن فيها للعرق أو للون البشرة أو للقبيلة .

    وكأن العنصرية لم تكن موجودة آن ذاك بالرغم من أن الفارق الزمني الذي كان يفصل تلك الفترة عن الجاهلية ( العنصرية في عصرها الذهبي ) أقل بكثير من الفترة التي تفصلها عن زماننا المعاصر !!

    أو يمكن القول أن العنصرية تجاوزت في تلك الحقبة الأسباب التقليدية لها وتحورت إلى عنصرية تتبع الطائفة أو الجماعة أو الفكرة .

    لو قرأنا الردود الشهيرة في تراثنا الإسلامي بين المعتزلة وأهل الحديث مثلا لوجدنا أنها تصل حد السب والتشبيه ببعض الحيوانات ولكن بالرغم من ذلك فهي مؤطرة باطار الاختلاف المنهجي أو الفكري أو العقدي ولا نجد فيها إشارة للذم بأسلوب عنصري أو محاولة للنيل من الخصوم باستخدام مبررات عنصرية .

    بل إن العلماء المتفوقين في التاريخ الإسلامي جُلّهم كانوا من الموالي أي أصحاب الأصول الغير عربية ومع ذلك من النادر أن نجد إشارة من خصومهم الفكريين ( وهم كثر ) على أنهم غير عرب أو استخدام إشارات عنصرية من شأنها أن تقلل من قيمتهم لدى الجمهور، أكثر من ذلك نجد أن هؤلاء الموالي قد برعوا في الكثير من العلوم وتم الاحتفاء بهم في العالم العربي وانسجموا فيه لحد كبير، للحد الذي يكون من الصعب عليهم أن يبدعوا في ظل مجتمع عنصري، وذلك في حال سلمنا جدلا أن النقاشات والردود الفكرية إنما تدور بين العلماء وبناءً عليه تكون شخصية العالم (بالضرورة) غير عنصرية، النقطة الثانية أن هؤلاء العلماء ربما حرصوا على عدم استخدام أي لغة عنصرية في ردودهم خوفا من إسقاط الجمهور لهم، في كلا الحالتين نستطيع أن نستنتج أن المجتمع بصفته العامة لم يكن عنصريا .

    يعرف معظم علماء الأنثروبولوجيا ( المختصين بدراسة علم الإنسان ) بكل أنواعه وأقسامه، العنصرية على أنها “كل الأفكار والمُعتقدات والقناعات والتَّصرفات التي ترفع من قيمة مجموعة معينة أو فئة معينة على حساب الفئات الأخرى، بناء على أمور مورّثة مرتبطة بقدرات الناس أو طباعهم أو عاداتهم، وتعتمد في بعض الأحيان على لون البشرة، أو الثقافة، أو مكان السكن، أو العادات، أو اللغة”

    بناءً على هذا التعريف فإننا نستطيع أن نبرئ ( معظم ) الأجيال الأولى من الإسلام من تهمة العنصرية، في حين أنها ظاهرة موجوده ومؤثرة حاليا ليس فقط بين العوام وإنما حتى بين طبقات العلماء والمفكرين والمثقفين، أحد هذه الأسباب هي بعدنا عن الموروث النبوي الذي كان من أبرز ما جاء به نبذ العنصرية والانقلاب على منظومة القيم والمبادئ الجاهلية والتي تشكلت أساسا على فكرة عنصرية .

    والكارثة الحقيقية أن العنصرية اليوم بدأت في أخذ أشكال وقوالب مختلفة تداخلت معها التكنولوجيا والعولمة وحتى الشهادة الدراسية !!

    فمن ضمن أشكال العنصرية اليوم هو الإحساس بالتفوق لا لدواعي مُوَّرثة كانتماء لبلد معين أو لقبيلة معينة أو بسبب لون البشرة وإنما بسبب التخصص الجامعي !!

    وهذه الإشكالية بالذات لها علاقة بالعقلية العربية التي بقيت للأسف حبيسة الألقاب كمبرر للتعظيم والتفخيم دون النظر لهذه الألقاب كتوصيف لعمل أو مهمة وظيفية تؤدي قيمة واقعية ملموسة .

    ومواقع التواصل عامرة بأشكال جديدة من العنصرية لا أدلَّ منها حُمّى المتابعين والإحساس الضمني بالتفوق على الآخر الذي يمتلك عدد متابعين أقل، والإشكالية الحقيقية أنها تحولت إلى نقطة تفاضل على الآخر وليس فقط إحساس بالتفوق أو الافتخار الضمني، بل تعدت إلى اطلاق الأحكام والتصنيف .

    شهدنا في الملاعب الأوروبية ملاحظة جديرة بالانتباه والتحليل وهي لحظة الانحناء والانثناء على الركبة قبل المباراة في رمزية لما حدث للمواطن الأمريكي جورج فلويد، وقد تحولت هذه الحركة إلى طقس متكرر وروتيني قبل المباريات أي أنها تحوّلت بدورها إلى سلوك جمعي مفرّغ من دلالته الرمزية، وقد اتضح ذلك في احدى المباريات حيث تلفظ احد اللاعبين بألفاظ عنصرية دنيئة على لاعب آخر وقد كان قبل دقائق يحاول إثبات انه غير عنصري عن طريق المشاركة في طقس جمعي سيشعر بالإقصاء اذا لم يشترك فيه !!

    لقد جاء الإسلام بمخطط دقيق قائم على تغيير التركيبة الفكرية والنفسية للأفراد وبالتالي ظهور أول مجتمع إنساني (ربما في التاريخ) يخلو تماما من العنصرية، نتحدث عن عصر صدر الإسلام على الأقل، وقد ظهرت أولى بوادر هذا المشروع الإلهي في عملية اختيار النبي عليه الصلاة والسلام من أشرف وأرقى القبائل والبيوت العربية ( بحسب تصنيف العرب ) ثم يأت هذا النبي ليحارب أقاربه الغير مسلمين مع أبناء قبائل أخرى ( أقل درجة ) لكنهم مسلمون ويتحدث ليقر ويقرر كل اللهجات العربية ويجلس في المكان فاذا دخل الغريب لا يعرف أين هو النبي بين الجلوس !!

    وصعد عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج حتى بلغ مكانة لم يبلغها ولم يصل إليها أي مخلوق ثم عاد ليمشي بين الناس ويحلب شاته ويخيط نعله !!

    ثم تأتِ دور النصوص المقدسة التي تذم العنصرية بأبشع الصفات الممكنة بالإضافة إلى التأكيد في أكثر من موضع في القرآن والسنة على تساوي الخلق وانحداره من أصل واحد ومن مكوِّن واحد هو التراب الذي تدوسه الأقدام وكأنك حين تسير تدوس نفسك وتدوس ذاتك فلا تتكبر ولا تغتر فهذا أصلك تحت نعليك!!

    ثم طريقة ممارسة الشعائر الدينية مثل الصلاة والحج التي يكون فيها التساوي بين الناس في أبهى حلة وأجلى صوره .

    على مر التاريخ عرف الإنسان العنصرية لأنها نابعة في الأساس من حاجة نفسية ملحه تدعوه للتفوق على أخيه الإنسان وذلك عبر اختراع وسائل ومبررات مكتسبة أو مُوَّروثه، والحق أننا لم نتقدم كثيرا ولم نتغير كثيرا منذ حقبة استعباد البشر بناءً على لون بشرتهم، وذلك بالرغم من هذا التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير والمخيف كذلك إلا أننا لا نزال متخلفون حضاريا .

    وهذه الآفة لا تزال تسري داخلنا، في مجتمعاتنا وبين بيوتنا ولن يكون هناك نور يرشدنا الطريق وسط هذه العتمة والتخلف الذي نعيشه كعرب (على كل المستويات) إلا باستبدال الموروث العربي بالموروث الديني واستبدال القبيلة المتعددة بالقِبلة الواحدة.

    القبلة القبيلة فهد الغويدي مثبت مقالات
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةيحيى عسيري يكتب: أهمية المؤسسة
    المقالة التالية ضغوط على شركة أمريكية تعاقدت مع السعودية للترويج لحرية المرأة بالمملكة

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    لا يوجد خطة.. خبراء يشككون بجدية “المبادرة الخضراء” التي طرحها محمد بن سلمان

    1 سبتمبر، 2021 خليجي سلايدر

    منظمة حقوقية: صفقات الأسلحة الفرنسية-السعودية مشاركة في قتل اليمنيين

    10 ديسمبر، 2021 دولي

    مقتل قائد كبير بالجيش اليمني في مأرب

    28 مارس، 2021 عربي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث