فهد الغويدي

لطالما اعتبرت السعودية نفسها الدولة الإسلامية الأولى في المنطقة، تعتبر الكتاب والسنة مصادر تشريعها وتتفاخر بهذا التوصيف الذي لازمها لعقود طويلة وبقيت طوال هذه العقود تستمد شرعيتها السياسة منه، وكبرت وترعرعت أجيال على هذه الفكرة وذلك بغض النظر عن حقيقتها لكنها مطبقة ظاهريا على الأقل.

ا تزال الأحداث في فلسطين مستمرة، ولا تزال وتيرتها متسارعة، وتنتشر هذه الأيام روح انتصار عارمة سواءً في الداخل الفلسطيني أو حتى عبر وسائل أو مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الصمود الكبير والتاريخي الذي أظهره سكان قطاع غزة “المحاصر” والمقاومة الكبيرة

منذ القدم حاول المفكرون والفلاسفة على إنتاج نظريات لقراءة وفهم التاريخ وبناءً عليه وضع محددات وعوامل ثابته تكون هي المتحكم الرئيسي في سيرورة التاريخ والأحداث، وتهدف هذه المحاولات الحثيثة إلى النظر للتاريخ بطريقة مختلفة ودراسة التاريخ بصورة مختلفة، وإذا ما استطعنا إيجاد نظرية واحده متماسكة نستطيع من خلالها فهم التاريخ وتحديد المحددات والعوامل الرئيسية فيه، نستطيع إذا أن نستشرف المستقبل أو على الأقل نتعامل معه بطريقة أفضل.